القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

كتائب القسام حرب أم سلام؟

كتائب القسام حرب أم سلام؟

بقلم: د. فايز أبو شمالة

من حق كل إنسان تبرع بفلس أو دينار لكتائب عز الدين القسام أن يسأل نفسه كل صباح: هل أنفقت مالي في المكان المناسب؟ وهل وظفت كتائب القسام ما تبرعت به لمرضاه الله، ولملاقاة عدو العرب والمسلمين؟ وهل من ثمرة لهذه الشجرة الخضراء اليانعة الباسقة التي تضرب جذورها في الأرض، تمتص الثقة، وتزهر الإصرار على سحق الغزاة؟ هل كتائب القسام تجد السير على طريق تحرير فلسطين، أم تثاقلت الخطى، ومالت للهدنة والدعة؟.

على منبر جامع الشافعي في معسكر خان يونس، طمأن القيادي في حركة حماس الدكتور يونس الأسطل، طمأن جميع المسلمين والعرب والفلسطينيين على مستقبل المقاومة، وبشر المصلين بقرب زوال دولة الصهاينة، بل وهدد باسم كتائب القسام الغزاة الغاصبين من أي عدوان على قطاع غزة، وتوعدهم بالرد غير التقليدي، وذلك باحتلال مدينة عسقلان ومدينة بئر السبع، والسيطرة على جزء من الأرض الفلسطينية المغتصبة.

الدكتور الأسطل لم يكن خارقاً لتطور الأحداث في خطبته يوم الجمعة، لقد توافقت رؤيته للمعركة القادمة مع تقديرات جهاز الشباك الإسرائيلي الذي نشرت عنه صحيفة هآرتس قوله: إن حركة حماس تقوم بالتحضير لصناعة عسكرية متطورة للغاية، تعتمد على آلاف المهندسين الفلسطينيين وأصحاب ألقاب الدكتوراه في الفيزياء والكيمياء، الذين يزورون إيران بشكل منظم، ويتلقون تدريبات في سبل تطوير الأسلحة من الناحية التكنولوجية وإقامة بنية تحتية للصناعات العسكرية الفلسطينية. ويقول التقرير أيضا أن حركة حماس تقترب كثيرا من المقدرة على إنتاج صواريخ مضادة للدبابات، ومنظومات متطورة ستسبب لإسرائيل آلاف الخسائر في الأرواح، وهي أكثر خطورة من الصواريخ الموجودة اليوم ومن قذائف الهاون التي تملكها الحركة.

خطبة الدكتور يونس الأسطل تجاوزت تقرير القناة العاشرة الاسرائيلية، الذي أشار إلى أن تكلفة الغرفة المحصنة في البيت الواحد داخل دولة الكيان الصهيوني وصل إلى ستين ألف شيكل، لأن المطلوب هو تحصين مدن بكاملها، وتحصين مساحات شاسعة من التوتر، وتحصين النفس الإسرائيلية التي دخلها الوهن، وسيطر عليها الفزع من المستقبل الغامض.

المصدر: المستقبل العربي