لا «إسرائيل» بعد عشر سنوات
بقلم: د.فايز أبو شمالة
"سياسي جبان، قد تشكل سياساته تهديدات شديدة الخطورة على الوجود الإسرائيلي أكثر من البرنامج النووي الإيراني، لأنه لا يعرف مصلحة بلاده". هذا النص الذي ورد على لسان باراك أوباما ضد شخص "نتنياهو" يحاكي الواقع، ويكشف عن بعض الحقائق المبهجة لأعداء الصهاينة، وقد جاء متأخراً خمسين سنة عن كلام المؤرخ البريطانى أرنولد توينبي الذي قال بعد هزيمة 1967، وبعد سيطرة (إسرائيل) على أراض عربية كثيرة: رغم هذا الانتصار فلن تعيش (إسرائيل) طويلاً، إنها مجتمع شاذ، ودولة غريبة في أرض غريبة، إنها دولة رفضت نفسها، وشجعت العرب والعالم على أن يتحدوا ضدها اليوم أو غداً حتى يلفظوها، فإذا انقرضت؛ فلن يكون العرب هم من فعلوا ذلك ولكنها (إسرائيل) التي فعلت بنفسها.
المفكر البريطاني "أرنولد تويني" سبق برأيه تقرير المخابرات الأمريكية، الذي يتوقع سقوط دولة الصهاينة فى عام 2025، وقد أضاف التقرير "أن اليهود ينزحون إلى بلادهم التي أتوا منها، فهناك نصف مليون إفريقي سيعودون إلى بلادهم خلال العشر سنوات القادمة، إضافة إلى مليون روسي وأعداد كبيرة من الأوروبيين.
وأشار التقرير إلى أن صعود التيار الإسلامى فى دول جوار (إسرائيل) وخاصة مصر، قد أشعر اليهود بالخوف والقلق على حياتهم، وقد جعلهم يخشون على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، لذا فقد بدأت عمليات نزوح إلى بلادهم الأصلية، لكن ليست بشكل لافت، وتوقع التقرير أن يستمر السجال الإسرائيلى الإسلامى لفترة طويلة.
وأوضح التقرير أن هناك انخفاضًا في معدلات المواليد الإسرائيلية مقابل زيادة سكان فلسطين، ويوجد 500 ألف إسرائيلى يحملون جوازات سفر أمريكية، وأن الإسرائيليين الذين لا يحملون جوازات أمريكية أو أوروبية هم عمليًا فى طريقهم لاستخراجها، والبديل سيكون دولة متعددة العرقيات والديانات، وستطفأ فكرة الدولة القائمة على أساس النقاء اليهودي، والتي لم يستطع قادة (إسرائيل) تحقيقها حتى الآن.
ولكن أصدق ما قيل عن زوال (إسرائيل) جاء على لسان يهوديين؛ اليهودي الأول: "هنري كسنجر" مستشار الأمن القومي الأمريكي، وزير الخارجية الأسبق، والمتعصب لدولة الكيان الصهيوني، قال كيسنجر بالإنجليزية: ( (In 10 years, there will be no more Isra) وهذا هو النص الذي نقلته حرفياً "سيندي أدمز" المحررة في صحيفة نيويورك بوست، ومعناه بالعربية: بعد عشر سنوات لن تكون هنالك (إسرائيل).
واليهودي الثاني: عاموس يادلين" رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، والذي ربط بين زوال (إسرائيل) والوضع السياسي، فقال في مؤتمر اقتصادي عقد في (تل أبيب): إنه في حالة عدم التوصل لحل الدولتين، فإن (إسرائيل) ستدمر كلياً.
أسوق تلك الحقائق للقيادة الفلسطينية، كي لا تفك الطوق السياسي الخانق عن عنق الصهاينة، وألا تنكب على دراسة الدعوات التي ستوجه إليها في الأسابيع القادمة لاستئناف المفاوضات، وأن تحجم نهائياً عن لقاء الصهاينة، طالما حمحم الواقع بزوال دولتهم.
المصدر: فلسطين أون لاين