القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

لا يتيم ولا اب له

لا يتيم ولا اب له

بقلم محمود عطايا

هو ليس يتيم ليراه الناس بنظرة قول النبي عليه الصلاة والسلام " انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة " ولا اب موجود له، لا بل وتزداد اعبائه عن الايتام بأن على الطفل او عائلة السجين الفلسطيني بالمخيمات مصاريف الزيارات من بدل نقل، وطعام وادوات للسجن.

عائلات السجناء الفلسطينيين في لبنان تفوق 500 عائلة من جميع المخيمات، لا جمعيات ترعاها ولا فاعلين خير يرونها، يبدأ عيدهم في غصة على ابواب السجن الكبيرة لزيارة والد محرومون منه يقبع في زنزانة صغيرة، فمهما كان للاب من جرم يراه القانون او اتهام يساق اليه ليبقيه خلف جدران السجون، فلا ذنب لعائلة حرمت من والدها وهو على قيد الحياة، مأساة لا يعلمها الا من ذاقها وليعافي الله الجميع منها.

من يراه القانون مذنب او يستحق السجن لاي سبب من الاسباب لا يجوز ان نكون نحن ايضا جلاد لعائلته، وعلى الجميع ان يقدم ما يستطيع لمساعدة هذه الشريحة في مجتمعنا، ولعل لفتة النظر هذه تطال عيون القيميين والجمعيات وكل من هو قادر وكل يد بيضاء.

عائلات السجناء الفلسطينيين هم امانة في اعناق الجميع، فلا يطال السجين الفلسطيني في لبنان اي مساعدة من اي جمعية لبنانية، لذا فخاصية وضعه انه فلسطيني يوجب علينا بأن نكون له عون في عائلة تركها بحق او بغير حق. فأبناء السجناء مثل اطفال الجميع يحتاجون الى شي اللحمة في العيد وملابس جديدة، هم مثل اي ابناء الا انهم لهم اباء ولا اباء لهم.