رافت مرة
على مدى اكثر من ساعة..استقبل الاخ اسماعيل هنية
رئيس حركة حماس بحضور الاخ ماهر صلاح رئيس حركة حماس في منطقة الخارج
وعدد من القياديين في مقر اقامته في بيروت وفدا من (عصبة الانصار الاسلامية) ضم الشيخ
ابو طارق السعدي والشيخ ابو شريف عقل وعدد من الاعضاء.
لم يكن هذا اللقاء غريبا او منفردا..فالعلاقة بين
حركة حماس وعصبة الانصار علاقة قديمة وعميقة..
فهي تحظى باهتمام ومتابعة من قيادة حركة حماس..كما
تحظى بتقدير قيادة العصبة..
وتركز اللقاء على بحث القضايا المهمة والاساسية.
البعد الاول كان حول التطورات الفلسطينية. ضرورة
توحيد الموقف الفلسطيني في ظل المشاريع الامريكية وصفقة القرن ومخطط ضم الضفة الغربية
والتطبيع العربي مع الاحتلال.
والبعد الثاني كان تعزيز مشروع مقاومة الاحتلال
الإسرائيلي بكل الوسائل.
والبعد الثالث كان المحافظة على امن واستقرار المجتمع
الفلسطيني في لبنان وحماية العلاقات الفلسطينية اللبنانية ومواجهة اي محاولة لتوريط
المخيمات في الصراعات المحلية والاقليمية.
المستوى الوطني في الحوار كان حول اهمية الدور الذي
تلعبه ويجب ان تلعبه عصبة الانصار والقوى الاسلامية الاخرى في العمل الوطني الفلسطيني
و توحيد موقف القوى الفلسطينية ومنح العصبة
المزيد من العمل والدور في الاطار الوطني.
فمن الطبيعي ان يكون لعصبة الانصار دورها الطبيعي
ومكانتها الواضحة في العمل الوطني والتمثيل والمشاركة في القرار.
ولا شك ان هناك ضرورة لتصحيح الطريقة التي تعاملت
بها خطأ بعض الجهات مع العصبة..ومن ذلك انهاء جميع القضايا العالقة..
وهناك تقدير فلسطيني ولبناني للدور الذي تلعبه العصبة
في حفظ الامن والاستقرار الفلسطيني واللبناني..
والعصبة تشارك في القوة الامنية الفلسطينية المشتركة
كما تشارك في هيئة العمل الفلسطيني المشترك..
وهي منفتحة في علاقاتها مع جميع الفلسطينيين واللبنانيين.
وتعمل العصبةاجتماعيا وتقدم خدمات للاجئين ضمن امكانياتها وموقفها متطابق مع الموقف الفلسطيني
بالحصول على الحقوق المدنية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
في البعد المقاوم تعتبر العصبة نفسها قوة اساسية
في مشروع مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وهي شريك واضح وداعم لكل جهود مقاومة الاحتلال.
والعصبة تعتبر ان مشروعها نحو فلسطين وفلسطين وحدها..وانها
توجه جهودها نحو القدس والاقصى وتلتقي مع حماس والقوى الاخرى في مشروع التحرير والعودة.
وحركة حماس تهتم باللقاء مع عصبة الانصار كما تهتم
باللقاء مع جميع مكونات القوى الفلسطينية..الوطنية والاسلامية..وهذا يأتي ضمن جهود
تعزيز الموقف الفلسطيني المشترك..وقناعة حماس بأهمية جميع القوى الفلسطينية وجميع مكونات
الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
مشروع العودة يحتاج الى جميع المكونات الفلسطينية..وجميع
الجهود..