القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

لكي يبقى الشقيق شقيقاً والعدو عدواً

لكي يبقى الشقيق شقيقاً والعدو عدواً

بقلم: مشهور عبد الحليم

ارفعوا الصوت عالياً مدوياً أمام الملأ: إن الشعب الفلسطيني شعبٌ مقاوم مجاهد وليس إرهابياً.

إلى المتربعين على القيادة المصرية وقضائه اللاعادل الذي أصدر اتهامات باطلة بحق حركة المقاومة الإسلامية – حماس باعتبارها حركة إرهابية، ما كان هذا التعجل إلا ليعبر عن سياسة الإفلاس والإرباك والتخبط الذي تعيشه القيادة المصرية الغارقة في أزماتها الداخلية، وما كان هذا التسرع بالحكم إلا خدمة مجانية للعدو الصهيوني، وما هو إلا وصمة عار وذل ومهانة على جبين من ادعى ذلك، وقد شكل هذا الاتهام إساءة إلى الشعب المصري الشقيق نصير وحليف الشعب الفلسطيني على مر التاريخ، وعلى مدى الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب عدو الشعب وعدو الأمة الذي يجب أن نوجه له تهم الإرهاب والإجرام والقتل.

ونتوجه إلى بعض وسائل الإعلام المصرية أن اتقوا الله بحق فلسطين وشعبها ومقاومتها، كفاكم تحريضاً وشحناً وتنكراً لجهاد الشعب الفلسطيني وتضحياته وشهدائه وعذاباته وحصاره الظالم.

أنتم تعلمون علم اليقين من هي حركة حماس وما تمثل من ضمير الشعب ووجدان الأمة، إنها حركة مقاومة من رحم الشعب المجاهد، حركة الكرامة والدرع والحصن والقلعة الصامدة التي تواجه مشاريع التهويد والإرهاب الصهيوني، تلك الحركة التي مرّغت أنف العدو على مدى ثلاث حروب شنّها على قطاع غزة.

أتُعاقَب حماس وتجرَّم على مقاومتها وصمودها، أي منطقٍ هذا وأي عدالةٍ هذه وأي قانون وأي أخوة؟ وهل هذا حق الجار على جاره؟

حماس أعلنت مراراً وتكراراً أنها ترفض الإساءة إلى الشعب المصري، وتستنكر الاعتداءات التي يتعرض لها أمن مصر واستقرارها، وهي ليست معنية بما يجري من أحداث في سيناء، ولذلك لا يجوز أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن الأزمات المصرية الداخلية.

أيها الساسة والإعلاميون في مصر، لا تصبّوا الزيت على النار، ومن يسيء لفلسطين ومقاومتها يحرق نفسه ويهبط في الأذلّين، تلك الاتهامات المسيئة لا يقبلها عاقل، ولكنها أثلجت صدور قادة العدو الصهيوني.

أيها المصريون، إن كفارة تلك الخطيئة أن تسارع القيادة المصرية المتنفذة بإبطال ووقف الاتهامات المشينة، وأن تسارع إلى رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وفتح معبر رفح والسماح بإدخال مواد البناء والإعمار.

وهنا، نُحمّل الجامعة العربية مسؤوليتها القومية تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأن تسارع لرأب الصدع وإصلاح ذات البين. كذلك نطالب منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك العاجل لإسناد الشعب الفلسطيني ووقف كل أشكال التحريض على مقاومته، وعلى الجميع أن يوجّه سهام الاتهام إلى العدو الصهيوني الذي يتربص بنا جميعاً، والعمل على تجريمه بكل الوسائل وأمام كل المحافل الدولية، ليدفع الثمن وحده، وليبقى الشعب الشقيق شقيقاً والعدو عدواً