لماذا ازمة المياه
في مخيم عين الحلوة ومن المسؤول عنها؟
بقلم: برهان ياسين
يبدو ان استمرار
ازمة المياه في مخيم عين الحلوة عامة وقاطع الجسر التحتاني والزيب وحي المنشية وعمقا
على وجه الخصوص باتت تولد ازمات انسانية اخرى دون علاج جدي لها رغم مرور ثلاثة اشهر
عليها . فيما لا يجد سكان المخيم تجاوبا فعليا من الجهات الرسمية المعنية سواء الانروا
او منظمة التحرير او المشرفين.. على المولدات الخاصة بآبار المياه الامر الذي يدفعهم
الى قطع الطرق الرئيسية داخل المخيم من حين الى آخر احتجاجا على الوضع القائم،لكن المفاجئة
كانت أمس فأسلوب الاحتجاج المتبع اختلف، فقطعت الطريق الرئيسية في الشارع التحتاني
بحاويات القمامة وسيارات قاموا بفك اطاراتها لعدم تحريكيها من مكانها.
هذا التحرك دفع المعنيين
الى تأمين الف ليتر مازوت اضافي لبئر انور ماضي،لكن هل سيبقى الحال كما هو رهن التحركات
الشعبية؟ لم ستعمل القوى والمرجعيات على ايجاد حل سريع ودائم لهذه الازمة حتى لا تضطر
الاطفال والنساء الى تأمين المياه بالغالونات كما كان الحال في خمسينيات القرن الماضي
مع بداية اللجوء الفلسطيني الى لبنان.
ويعلل عضو اللجان
الشعبية في عين الحلوة فؤاد عثمان اسباب المشكلة الى عدة عوامل اهمها انقطاع التيار
الكهربائي علما ان المخيم يحوى في جوفه احدى عشر بئرا تستطيع ايفاء المخيم بحاجته من
مياه الشفا إلا ان اول العوامل المؤثرة عدم وجود جهة ومرجعية مؤثرة تدير وتنظم عمل
الابار بالتزامن مع بعضها البعض وفقا لخطة ضخ موحدة
.
اما العامل الثاني،
يضيف عثمان، كمية المازوت الموجودة لا تفي بالغرض المطلوب لتشغيل المولدات فالانروا
تقدم عشرة الاف ليتر بينما الحاجة الحقيقية ضعف ذلك اي عشرين الف ليتر في الشهر بينما
يتهرب الجميع من تحمل العشرة الاف ليتر المتبقية من منظمة التحرير الفلسطينية الى تحالف
القوى الفلسطينية علما ان الجهات المذكورة حسب عثمان لديها المال لحل الازمة الحالية
وفي مقدمتهم منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
ويضاف الى ما ذكر
عامل ثالث يتمثل بتنظيم ضخ المياه من الابار اي بتنسيق ساعات تشغيل مولدات الآبار مع
الكهرباء الشركة وكهرباء المولدات الخاصة حتى يتمكن السكان من سحب المياه ويختم عثمان
بقوله ان كل ما ذكر يجب ان يتم باشراف ومسؤولية اللجان الشعبية لمنظمة التحرير في المخيم.
المصدر: منتدى الاعلاميين
الفلسطينيين