القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لماذا قطر وتركيا؟

لماذا قطر وتركيا؟

إياد القرا

التساؤل مشروع، وهو حق للجميع، لماذا كل هذا المديح الذي تنشره حماس ومؤيدوها ومناصروها تجاه قطر وتركيا ،بل انتقل إلى مستويات شعبية واسعة، وهنا يتوجب الحديث عن الوقائع قبل معرفة هل حماس محقة بهذا المديح أم أن هناك أمراً آخر.

تقف قطر اليوم موقفاً مشرفاً من القضية الفلسطينية والفضل يعود لحركة حماس التي جلبت قطر إلى الوقوف لجانبها إنسانياً ووطنياً وعربياً وأتى أميرها إلى غزة وقدم ما قدم من مساعدات لم تقدمها سابقا دول عربية، بل دول أجنبية رصدت مليارات الدولارات لمشاريع هي أقل بكثير مما قدمت قطر،و إن مشروع إنشاء البنية التحتية في غزة دليل على ذلك.

الموقف القطري الأخير ومد يد العون أمر مهم ويحق مدحها عليه ،وإن لم يكن لما قدمت بل لموقفها حينما تخلى عن غزة القريب والبعيد ،بل من رتع يوما بنعيمها واستملاك المباني والفلل والعقارات، والشركات الكبرى ، بل طلب لذاته ما طلب نظير حل أزمة الكهرباء التي كان فيها الحل القطري الإبداعي الذي ساهم في معالجة وتخفيف معاناة المواطنين.

الشأن، ذاته مع تركيا التي لو لم يحسب لها إلا أنها أرسلت يوما أبناءها ليستشهدوا في البحر دفاعا ومناصرة لغزة لكفى، هي اليوم تقف الموقف الإنساني ذاته ليتجسد الموقف العربي المتمثل بقطر والإسلامي المتمثل بتركيا التي سارع رئيس حكومتها ذو الشكيمة العثمانية إلى مد يد العون لغزة بعد أن أعطى موقفاً إسلامياً آخر فيما يتعلق بما يحدث في بعض الأقطار العربية ،والذي وصل لدرجة خسارة تركيا ملايين الدولارات نتيجة هذه المواقف ،لكنها تصر على الموقف الإنساني ذاته في الوقوف إلى جانب غزة.

الصوت هنا واحد شكرا قطر وشكرا تركيا وما زال الفلسطيني ينتظر أن يقولها للجوار العربي ليكون جسرا للوصول إلى العالم العربي والإسلامي لتبقى القضية الفلسطينية هي النبراس للثوار العرب لإتمام ثوراتهم التي رفعت شعاراً واحداً أن فلسطين هي العنوان والشعار الخالد "فلسطين حرة عربية.