القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 23 تشرين الثاني 2024

لنقف مع غزة بمسؤولية.. من أجل الحرية والمقاومة


رأفت مرّة

تطورت الأوضاع في قطاع غزة في اليومين الماضيين بعد اكتشاف عدد من حالات الإصابة بكورونا في القطاع.

وأخذت الجهات المختصة هناك مجموعة من التدابير الوقائية بهدف محاصرة الانتشار وحماية المجتمع.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها غزة لأزمة.. فقد عانى القطاع خاصة في السنوات الأخيرة من حصار واعتداءات.

لكن هذه المرة هناك وقائع مترافقة:

انتشار حالات من كورونا داخل المجتمع في غزة ترافق مع اعتداءات إسرائيلية متواصلة منذ أكثر من عشرة أيام.

وتزامن مع تهديدات صهيونية بالتصعيد ومع أجواء إقليمية ضد القضية الفلسطينية، مثل الاتفاق الإماراتي الصهيوني، وجولة وزير الخارجية الأمريكي جورج بومبيو الهادفة لتوسيع دائرة الدول العربية الموقعة مع حكومة نتنياهو، وإساءات بعض العرب لفلسطين، ورفض جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ لها بناء على طلب فلسطيني.

في السياق العام نحن كفلسطينيين نتعرض وتتعرض قضيتنا اليوم لاستهداف سياسي خطير لدرجة أن الإدارة الأمريكية لم تتحمل لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأخ القائد إسماعيل هنية ووفد الحركة.

لذلك نحن معنيون جميعا فلسطينيون وعرب .. مسلمون ومسيحيون.. وطنيون وقوميون بحماية القضية الفلسطينية والدفاع عن المقاومة وتعزيز الصمود الفلسطيني.

لكن أول خطوة نقوم بها اليوم.. الآن.. هي الدفاع عن غزة وحمايتها ودعمها.

لا شك أن كل من استهدف غزة في السنوات الماضية سيجد اليوم فرصة للانقضاض على غزة مجددا..

كل من انزعج من غزة لأنها صمدت وقاومت وأسقطت المؤامرات سيجد فرصته اليوم في التشهير بغزة وتخويف أهلها، والإساءة للمقاومة ولثبات الشعب والفصائل والأجنحة العسكرية المقدامة.

ما يجري اليوم في غزة لا يعني غزة وحدها.. ما تتعرض له غزة اليوم يصيب العرب والأحرار في كل مكان.

لذلك علينا اليوم الوقوف مع غزة التي وقفت معنا، وتحملت عنا ودافعت واستبسلت وضحت.

الواجب الديني والأخلاقي والسياسي اليوم مناصرة غزة بكل الوسائل السياسية والإعلامية والشعبية والمالية.

إنها فرصة تاريخية للدفاع عن الأرض والإنسان والمقاومة في غزة كما في كل فلسطين..

ونحن على ثقة بأن غزة ستخرج من هذه الأزمة بصمود شعبها وتضحيات أبنائها وحكمة قيادتها ووحدة فصائلها وجهاد مقاتليها..

كلنا غزة..