لوقف استخدام السلاح في المشاكل الداخلية والمناسبات!!!
بقلم: هيثم أبو غزلان
قيل السلاح زينة الرجال.. وبالفعل سطّر مقاومو شعبنا الفلسطيني صفحات مشرقة برصاصهم وتضحياتهم ضد العدو الصهيوني منذ بدء المشروع الصهيوني التوسعي الاحلالي في فلسطين، فسقط الشهداء والجرحى على طريق التحرير والعودة، مُسطّرين بذلك صفحة مشرقة من النضال بين الأمم والشعوب.
هذه المقدمة ضرورية لتثبيت أن السلاح يجب أن يكون مُوجّها للعدو الصهيوني فقط. وأن الخلافات البينية الداخلية السياسية وغيرها يجب أن تُحل بالحوار بعيداً عن العنف البيني الذي يضُر بشعبنا وقضيته.
مناسبة الكتابة في هذا الموضوع ازدياد الحالات الفردية في استخدام السلاح في حل الخلافات الشخصية، وإطلاق النار بلا مبرر، مما يثير حالات من الهلع والخوف بين الناس، وخصوصاً بين طلبة المدارس، والناس الموجودين في مكان الحادث أو قربه!!!
وللأسف الشديد فإن حصول خلافات شخصية واستخدام السلاح فيها، يُعطي مبرراً للبعض لاستغلالها وتكبير الأمور في الإعلام من مجرد خلاف شخصي إلى "اشتباكات" داخل المخيم تُستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية!!! بينما الأمر في حقيقته مجرد إطلاق نار بين شخصين اختلفا على أمر لا يستحق الذكر، أو شخص أراد إبعاد الأطفال من محيط منزله لكي ينام!!!
وللأسف الشديد فإن البعض يُطلق النار لأمر مُفرح "قدوم مسافر عزيز، أو ولادة حديثة..."، أو عند حصول أمر مُحزن "موت شخص.."، مما يترك انطباعاً سيئاً وخوفاً لدى الكثيرين من أبناء المخيم ومنهم الأطفال والنساء والعجائز والمرضى...
وبناء على ما تقدم، فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القوى والفصائل الفلسطينية والإسلامية في المخيم لضبط هذا الأمر والعمل على وقفه بشكل جازم وحاسم وسريع. كما ينبغي التعويل على رجاحة عقل المواطن الفلسطيني في المخيم وخصوصاً فئة الشباب بضرورة الوعي بمخاطر استخدام السلاح داخلياً، وضرورة أن يبقى هذا السلاح موجهاً فقط لصدر العدو الصهيوني والدفاع عن أهالي المخيمات في وجه المؤامرات التي تُحاك ضد أهلنا وشعبنا... ولذا يجب تكاتف كل الجهود في سبيل إنهاء هذه المسألة ووقف استخدام السلاح في المشاكل الداخلية، أو إطلاق النار في المناسبات السعيدة وغيرها، رأفة بأهل المخيم وتأكيداً على الوجهة الحقيقية للسلاح!
المصدر: موقع عين الحلوة