مجزرة
تل الزعتر .. لماذا هي أفظع المجازر؟
بقلم: ياسر علي
تعرّض الشعب الفلسطيني
في مسيرته النضالية ولجوئه الطويل إلى أكثر من مئة مجزرة، وثّقها الشهود العيان للتاريخ.
وتتميز كل مجزرة
عن غيرها ببعض العناصر التي تجعلها مأساوية بامتياز.. ومن هذه العناصر/الفواجع، على
سبيل السرد لا الحصر:
1- الحصار، وهو
ما تعرض له عدد من المخيمات مثل مخيم جنين أثناء انتفاضة الأقصى عام 2002، ومخيمات
لبنان في عدة حصارات نفذتها حركة أمل بين عامي (1985-1987)، ومخيم تل الزعتر
(1976) في حصارين، دام آخرهما 52 يوماً.
2- الإبادة والتدمير:
وهو ما تعرّض له مخيم النبطية في جنوب لبنان عام 1974 حيث أبادته الطائرات الإسرائيلية.
ومخيم نهر البارد عام 2007 بعد تهجير أهله منه والحرب بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح
الإسلام. ومخيم تل الزعتر، الذي هدمت بيوته وتمّ جرفها وبناء أبنية سكنية مكانها.
3- التجويع: كما
حدث في حرب المخيمات في لبنان، وخصوصاً في حصار الستة أشهر، وحدث في مخيم تل الزعتر.
4- موكب الأسرى:
كما حدث في مجزرة دير ياسين، وفي مجزرة تل الزعتر.
5- القتل بالسلاح
الأبيض: كما حدث في مجزرة دير ياسين عام 1948، وفي مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، ومجزرة
مخيم تل الزعتر.
6- الخطف وبيع
الأطفال: لم تحدث إلا في مجزرة تل الزعتر.
7- ذبح الناس بعد
إعطائهم الأمان، وفق اتفاق بين القوى المتناحرة، فقط في مجزرة تل الزعتر.
8- الانتقام والقتل
الفردي: كما حدث في مجزرة الطنطورة، حيث كان ينتقم أفراد العصابات الصهيونية، فكان
كل من له قريب مقتول في المعركة، يختار عدداً من المواطنين ليقتلهم. وكذلك في مجزرة
تل الزعتر، وقصة المجرمة ماغي مشهورة، حيث كانت تختار ضحاياها كأنها في مسلخ، وترسلهم
مع أقاربها لقتلهم.
9- ضياع القبور،
وضياع توثيق أصحابها، كما حدث في المقبرة الجماعية في مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982،
ومجزرة تل الزعتر، حيث ما زال الشهداء تحت الأنقاض والحفر التي فتحت على عجل.
10- وما لم تذكره
روايات المجازر، هو مطاردة الرجال في الجبال والأودية المحيطة بالمخيم، حين خرج المقاتلون
بالمئات، وتم اصطياد وقتل نصفهم تقريباً.
ثم يسألونك لماذا
تعتبر مجزرة تل الزعتر أكبر المجازر!!