القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

مخيم البداوي من جديد.... ماذا تريدون؟؟

مخيم البداوي من جديد.... ماذا تريدون؟؟


بقلم: عبد الكريم يعقوب

نظام في سوريا.. حركة مضادة وثورة أيضا في سوريا، ما يقارب السنتين والمعارضة السورية تدور في فلك السياسات الدولية، وهي في كر وفر، وإقبال وإدبار، وبين الفينة والأخرى يظهر أثر الأزمة السورية من بلد إلى آخر.

هذه التفاعلات والآثار الناتجة عن الوضع الحالي كان آخرها يوم أمس في مخيم البداوي لللاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، حيث وجد أهالي المخيم صباح أمس علم المعارضة السورية على أحد مساجد المخيم، حيث قام أحد الشبان برفعه منتصف الليل.

كيف فعل فعلته هذه ؟! وغيرها من الأسئلة ليست مهمةً بالقدر الذي نتصوره، بل ما هو أهم من ذلك أن نعود فنوضح موقف الفلسطينيين من الأزمة السورية فنقول ليست التصرفات الفردية التي تخرج هنا وهناك تعبر عن موقفنا فهي مهما كانت لا تخرج عن كونها ردة فعل فردية لا تعبر إلا عن رأي فاعلها.

دم المسلمين يراق هناك وكلنا يعرف حرمة الدم المسلم، ولكن أيضا أليس من النفاق أن تنصب كل جهودنا وتنشغل عقولنا بالأزمة السورية وتنصرف قلوبنا بالكامل عن قضيتنا الجوهرية نحن الشعب الفلسطيني ؟!!

ونحن بصدد الحديث عن الأزمة السورية لا بد أن نعرج بكم للحديث عن شمال لبنان عمومًا وعن منطقتي جبل محسن وباب التبانة فنقول أنه بات لا يخفى على أحد مدى تأثر الجبل والتبانة بالوضع السوري الحالي، فإنه قد يبدو لأدنى العقول أن فيروس الزكام الذي يصيب سوريا من الضروري أن تظهر عطسته هنا في طرابلس، ولكن الغريب في الأمر أن نسمع أطرافا من الحديث هنا وهناك بوجود نية يبدو فيها أصحابها أنهم مصرون على زج مخيم البداوي في أحداث الجبل والتبانة، تلك الأحداث التي يشكل طرفاها (المؤيد منهم والمعارض) الموقف من الثورة السورية، لذلك فإننا نعود ونكرر سياسة النأي بالنفس التي انتهجها الفلسطينيون في التعامل مع الثورة السورية.

في حين نشرت صفحات الفيس بوك ردود فعل أهالي المخيم تجاه هذا التصرف الفردي الضعيف، حيث اعتبر البعض انه خيانة وطنية بحق المخيم وأهله، ويضيف البعض أننا لسنا مع النظام ولا مع معارضيه، ففلسطيين أكبر من ان نضيع دقيقة واحدة في غير المسار الصحيح.

إننا بدورنا نضع هذا كله بين يدي الجهات الرسمية الفلسطينية لمتابعة الأوضاع، ومن ثم تقوم بدورها بعد ذلك لطمأنة أهالي المخيمات أنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

المصدر: - رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان