مخيم
اليرموك طال الغياب
بقلم: ابراهيم العلي
طال الغياب ومازالت صورة الإياب
حاضرة في أذهاننا والحقائب مرتبة والأوراق مصنفة ننتظر وصول تلك الحافلة التي
نقلتنا الى هنا لتعيدنا إلى هناك.
طال الغياب وازداد الحنين لهؤلاء
الذين فارقناهم منذ ثلاث سنين على أمل أن نلقاهم ،فقد اشتقنا للجميع رغم سطحية
العلاقة مع البعض فقط لمجرد أنهم أشخاص قد ألفنا رؤيتهم في الطريق أو السوق أو
المكتبات.
طال الغياب واشتقنا للأموات الذين
لحدناهم القبور بأيدينا واعتدنا زيارتهم يوم تضيق صدورنا من هموم الدنيا ومشاغلها
. وكأننا يوم الخروج قد افتقدناهم إلى الأبد لأنه أصبح الفراق حقيقة وقتها.
طال الغياب عن المساجد وحنت النفوس
إلى صوت آذان حينا الذي ألفناه منذ نعومة أسماعنا .
طال الغياب والشوق لإخوة افتقدناهم
لموت او اعتقال او هجرة او.....
طال الغياب وما كنّا لنظن يوما أننا
سنفترق ولو كنّا ندرك ذلك لأقمنا مراسم الوداع.
طال الغياب وزاد الشوق للأم للإخوة
للأخوات وأين نلقاهم من جديد أفي ضواحي الشام أم في منافي الأرض؟
طال الغياب يا صديقي وما زلت أخال
نفسي أنني سألتقيك عند نواصي شوارع اليرموك وفلسطين والعروبة ولوبية وصفد.
طال الغياب وطال انتظاري إلا أن
الموعد لم يأتِ بعد !