القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

من القدس إلى صيدا: لا لجدار عين الحلوة

من القدس إلى صيدا: لا لجدار عين الحلوة

بقلم: أحمد الحاج علي

أنشأ ناشطون فلسطينيون صفحة على فيسبوك سمّوها "لا لجدار العار".

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ما يشبه انتفاضة ضد "الجدار الفاصل" في عين الحلوة، فيما رفضت القيادات الصيداوية إقامة الجدار. وأنشأ ناشطون فلسطينيون صفحة على فيسبوك سمّوها "لا لجدار العار". صفحات الناشطين الفلسطينيين، وتلك التي تعود إلى ناشطين لبنانيين وعرب معارضين لإقامة الجدار، ضجت ببوستات وتعليقات منددة بالجدار.

الناشط ياسر علي أورد نكتة سوداء، قال فيها: "فلسطيني في الضفة حفر نفقاً تحت الجدار العازل، وطلع من الجهة الثانية لاقى حاله في صيدا"، في إشارة إلى جدار مخيم عين الحلوة الذي يقع في مدينة صيدا. فيما علّق الناشط علي الحسن بالقول: "أيها العرب، اتركوا لنا شتيمة نرمي بها إسرائيل دون أن ترتدّ عليكم". أما الطبيب الرسام الغزّي علاء اللقطة، فقد رسم عينين، كناية عن عين الحلوة، تبكيان فوق جدار.

وانتشرت صور في مواقع التواصل الاجتماعي لفلسطينيين في المسجد الأقصى، يرفعون لافتات تندد بالجدار، إضافة إلى لافتة رُفعت في قصر الحمراء في غرناطة، تتضامن مع مخيم عين الحلوة ضد الجدار. وانتشرت بيانات عدة في صفحات فايسبوك تدعو إلى يوم غضب ضد الجدار، يوم الجمعة في 25 تشرين الثاني.

وفيما يُتوقع أن تجتمع، الخميس في 24 تشرين الثاني، قيادة استخبارات الجيش اللبناني في منطقة الجنوب بالقيادة السياسية للفصائل الفلسطينية للبحث في قضية الجدار، رفض رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري، في بيان مشترك،بناء الجدار لأنه "يتسبب بحال من التشنج والاحتقان، نعتقد أن لبنان بغنى عنها، لاسيما في هذه الظروف الدقيقة". وشدد البيان على أن العلاقات بين المخيم ومحيطه ليست علاقات عدائية، "وبالتالي يجب أن ينصب الجهد للحفاظ على الأمن والاستقرار من دون بناء جدار يفصل بين المخيم ومحيطه".

وكانت النائب الحريري قد أجرت اتصالات بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، والرئيس المكلف سعد الحريري، وأثارت معهم قضية الجدار العازل حول مخيم عين الحلوة.

ودعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد السلطات اللبنانية إلى وقف العمل بهذا المشروع "بالنظر إلى أضراره البالغة ونتائجه السلبية الخطيرة"، سائلاً عن هوية الجهات التي تقف وراء قرار بناء الجدار محلياً ولبنانياً وخارجياً.

واعتبر نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود، أن الجدار لا يخدم العلاقات اللبنانية الفلسطينية، "بل ينعكس عليها سلباً بعد الانفراجات والاستقرار الذي شهدناه في المخيم، وفي العلاقة بين المخيم والجوار".

المصدر: المدن