رافت مرة/
كاتب فلسطيني
في 8 من شهر
تموز / يوليو عام 1972 ، اغتال الاحتلال الإسرائيلي الكاتب والروائي الفلسطيني
غسان كنفاني شرق بيروت، عبر عبوة ناسفة زرعت في سيارته، واستشهدت معه بنت اخته
الطفلة.
اغتيال كنفاني
عبارة عن مخطط إسرائيلي لاغتيال الكوادر الفلسطينية المفكرة المثقفة الواعية، التي
تنشر فكر المقاومة وتتبنى مشروع التحرير والعودة، وهو ما كان يقوم به غسان.
غسان عاش
فلسطين في عقله وقلبه وفكره وكلماته، كتب (عائد إلى حيفا) و(ام سعد) و(رجال تحت الشمس)
وغيرهما من القصص والروايات التي كانت تحظى باهتمام وشعبية.
لكن غسان كان
أحد المتحدثين الأساسيين باسم الثورة الفلسطينية، وكان يعبر بشكل فكري وادبي
وسياسي متكامل ومترابط عن القضية الفلسطينية وعن الحق الفلسطيني، وله علاقات واسعة
مع وسائل الاعلام، التي كانت تهتم كثيرا بالقضية الفلسطينية واخبار الفدائيين، ومواقف
الثورة الفلسطينية، حين صارت القضية الفلسطينية تحظى باهتمام واسع آنذاك.
الاحتلال
كعادته يلجأ للقتل والاغتيال لانه لا يملك الحق ولا الحقيقة.
في 6 كانون
الاول/ ديسمبر 2023 اغتال العدو الصهيوني الدكتور رفعت العرعير استاذ الأدب
الإنكليزي ومدرس جامعي في قطاع غزة، بعدما لاحقه من منزله ومنازل اقاربه.
العرعير هو
أديب وكاتب وشاعر، له دور كبير في تدريس اللغة الانجليزية وتعليم الطلاب على
الكتابة الإبداعية، ومن اهم مؤلفاته (غزة ليست صامتة) و(غزة تكتب من جديد).
العرعير صاحب
فكر مشرق، مهني محترف، انتقم منه العدو الصهيوني لانه أراد أن ينتقم من الحياة ومن
الحرية.
تحول العرعير
إلى ايقونة للأدب والحرية، صارت كلمات قصائده في عواصم وجامعات العالم وادوات
التواصل.
استشهد
العرعير وهو يعلم أولاده وطلابه فنون الارتقاء الإنساني بالقيم والادب والاخلاق.
لم يمت غسان
ولم يمت العرعير، صارت قصص كنفاني وقصائد العرعير معاقل للمقاومة ومتاريس للصمود
في قطاع غزة وفي كل فلسطين والعالم.
كنفاني
والعرعير نموذج للمثقف الذي لا يموت ولا يستسلم ولا يتاجر بالقضية، ويضحي من أجل
أرضه وقضيته..
تحية لكنفاني
في يوم استشهاده، وللعرعير الذي جعل فلسطين أكثر حضورا.