القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

نبض الحياة - فلسطين شريك في مجلس أوروبا

نبض الحياة - فلسطين شريك في مجلس أوروبا

بقلم: عادل عبد الرحمن

حظيت فلسطين ممثلة ببرلمانها الاساس (المجلس الوطني الفلسطيني) بمكانة «شريك من اجل الديمقراطية» مع مصادقة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على تلك الشراكة امس الاول في ستراسبورغ. التي اعتبرها رئيس المجلس الوطني، سليم الزعنون «بمثابة حدث تاريخي»..

تأتي أهمية الحدث من مكانة المؤسسة، التي منحت فلسطين هذه العضوية، التي تضم في عضويتها (47) برلمانا اوروبيا. والتي ستسمح للمندوبين الفلسطينيين الستة، الذين سيمثلون فلسطين في الجمعية، بمخاطبة اعضاء الجمعية ومعظم مفوضياتها، لعرض الموقف الفلسطيني في كافة المسائل المثارة. ولكن لا يحق لهم التصويت. كما ان اهمية مكانة الشريك في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، انها لم تمنح سوى لبلد واحد من خارج أوروبا هي المغرب قبل ستة اشهر، وفلسطين البلد الثاني. وهي خطوة ذات دلالة سياسية هامة، ستساهم في دفع عملية السلام للأمام، وفق ما اشار ابو الاديب. والأهمية تكمن في تعزيز مكانة فلسطين الدولية، والاعتراف بدور الديمقراطية الفلسطينية في اجتراح الصعاب والعراقيل التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي بإجراءاته العدوانية وانتهاكاته المتواصلة. كذلك منح فلسطين مكانة الشريك من اجل الديمقراطية، تعتبر فتحا لبوابة جديدة من بوابات التقدم نحو الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67. وهو ما يلتمسه المرء من القرار الثاني الذي صادقت عليه الجمعية.

وهو، قرار يدعو اعضاء الجمعية الستة في مجلس الامن (فرنسا، بريطانيا، المانيا، روسيا، البرتغال، والبوسنة والهرسك) بدعم طلب عضوية فلسطين في المجلس. وهو، ما يساهم في تعزيز التوجه الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 في حال التزمت الدول الست بقرار الجمعية. وبغض النظر عن ذلك، فان مجرد اتخاذ القرار من حيث المبدأ يؤشر الى تضامن اعضاء المجموعة مع حق الشعب الفلسطيني في دحر الاحتلال ونيل الاستقلال السياسي والاقتصادي واقامة الدولة المستقلة ذات السيادة على حدود 67.

وكان الوفد الفلسطيني برئاسة سليم الزعنون، أجرى سلسلة من اللقاءات مع عدد من ممثلي البرلمانات الاعضاء في الجمعية، وخاصة مقرر البرلمان الهولندي، تيني كوكس، الذي أكد على ما اشار اليه رئيس المجلس الوطني، قائلا «يمكننا القول انه حدث تاريخي، لأنه مع الربيع العربي، رأينا ان ديمقراطيات جديدة تبصر النور، بدأنا هنا شراكة معها.» وهو ما اشير له آنفا بشأن الديمقراطية الفلسطينية.

بالتأكيد لقرارات الجمعية خلفيات سياسية، وهذه الخلفيات في كل الاحوال ايجابية، وتصب في مصلحة الشعب الفلسطيني اولا، ودفع عملية السلام ثانيا. وتعزيز الشراكة بين الشعوب على ضفتي المتوسط ثالثا، وتلقي على عاتق القيادة الفلسطينية مسؤولية ترسيخ الديمقراطية لتحافظ على مكانة الشريك مع اعضاء الجمعية، وتطويرها الى مستويات اهم واعلى لخدمة القضايا المشتركة رابعا.

المهم ان تراكم القيادة على الانجاز الجديد لتوسيع دائرة حضورها وعضويتها في المنابر والمؤسسات الاقليمية والدولية، لان ذلك يصب في الارتقاء بمكانة فلسطين في اوساط الشعوب ومنابرها الاقليمية والدولية من خلال التعريف اكثر فاكثر بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال الاسرائيلي البغيض، وكسب التأييد والدعم لقضية التحرر والانعتاق من الاحتلال الاخير في العالم، وتحقيق الاهداف الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة.

وتتويجا للخطوة الهامة، فان الرئيس محمود عباس، سيلقي اليوم كلمة امام الجمعية لتعزيز اواصر العلاقات المشتركة بين دولة فلسطين والبرلمانات الاوروبية.

المصدر: الحياة الجديدة