نوفة إبراهيم صالح الخطيب شاهدة على المجزرة الإسرائيلية
في قتل الأطفال في مخيم النبطية
بقلم: فادي عناني
نوفة إبراهيم صالح الخطيب (أم قاسم) زوجة نور الدين
قاسم الخطيب, شاهدة على المجزرة الإسرائيلية في قتل الأطفال في مخيم النبطية.
فتقول بعد أن تراجع ذاكرتها:
باكرا مع بداية السبعينات عمدت الطائرات الإسرائيلية
على قصف منازل وسكان مخيم النبطية لللاجئين
الفلسطينيين في جنوب لبنان.
بتاريخ 16 أيار عام 1974, كنت وزوجي في منزلي في مخيم
النبطية بالقرب من مدرسة الجاعونة, فجأة سمعت أصوات إنفجارات قوية في جميع أنحاء المخيم
تبعها هدير الطائرات الإسرائيلية, وقذفت الإنفجارات بحجارة المنازل عاليا في السماء
وتصاعد الدخان والغبار وتساقطت بالقرب منا شظايا قنابل وصواريخ الطائرات الإسرائيلية مدوية على الأرض ودمرت المنازل,
ولم ينقطع صوت الطائرات والإنفجارات إلا للحظات وكانت الطائرات تعود وتلقي بحمولتها من القنابل وتطلق صواريخها على المخيم
وسكانه وكانت على ما يبدو تقوم بعملية تدمير شامل للمخيم, أبو قاسم إختبأ بحاكورة المنزل
وأنا لم أتمكن من الحراك بسبب الخوف.
وعندما هدأ القصف ركضت لأبتعد عن المخيم وكان الدمار
في كل مكان والتقيت بجارتنا أم طالب وهي تحمل إبنها الرضيع البالغ سبعة أشهر وكانت
تصرخ أطفالي الأربعة إستشهدوا تحت ردم قنابل الطائرات الإسرائيلية, وهم:1
1-
غالب حسين مصطفى
2
– حسن حسين مصطفى
3-
منى حسين مصطفى
4
– نهلة حسين مصطفى
تابعت الركض حتى تجاوزت مدرسة الجاعونة
ووصلت إلى الطريق المؤدي إلى عين الجمل وكانت أصوات الطائرات والإنفجارات لا تزال تسمع
وبقوة.
ولغاية اليوم لا يمكن أن أنسى تلك اللحضات المرعبة
من أصوات الطائرات الإسرائيلية وإنفجارات قنابلها وصواريخها.
المصدر: موقع مخيم عين الحلوة