القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

هكذا تتوزع في لبنان 2370 عائلة فلسطينية نازحة من سورية

هكذا تتوزع في لبنان 2370 عائلة فلسطينية نازحة من سورية
 
ياسر علي/ بيروت
خاص/ لاجئ نت

علمت شبكة «لاجئ نت» من مصادر مطلعة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان بأن عدد العائلات النازحة تجاوز 2370 عائلة، بواقع 9400 نسمة، لجأوا إلى لبنان منذ بدء الأحداث في سورية.

توزيع النازحين

يتوزع النازحون على مخيمات لبنان في محافظاته الخمس، حسب ما ذكره اليوم مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس، حيث يشهد البقاع، نظراً لقربه من الحدود أكبر عدد من العائلات الذين تجاوزوا 700 عائلة حتى اليوم، إلا أن قرب البقاع من الحدود يجعل التعداد فيه مختلفاً بين يوم وآخر، حيث تعبر بعض العائلات الحدود بشكل شبه يومي.

تأتي صيدا في المركز الثاني من حيث عدد العائلات النازحة الذي قارب 700 عائلة، ويعود سبب كثافة التواجد في منطقة صيدا ومخيماتها لكونها تضم نحو نصف فلسطينيي لبنان بين وادي الزينة والزهراني، أي نحو 120 ألف نسمة. وفيها الكثير من العائلات المتشابكة القرابة مع عائلات سورية. فضلاً عن أن كلفة المعيشة في مخيماتها أقل بكثير منها في بيروت، فكانت ملجأ لفقيري الحال.

في المرتبة الثالثة تأتي منطقة الشمال، التي كان من المفترض أن تكون الأولى نظراً لقربها من الحدود، إلا أن تدمير مخيم نهر البارد وعدم إعماره جعل عائلات المخيم ترزح في مساكن لا تستطيع أن تستضيف فيها النازحين، ووضع نسبة كبيرة من فلسطينيي الشمال تحت خط الفقر. فضلاً عن أن ساحة طرابلس والشمال تشهد معارك عسكرية بين مناطقها على خلفية الأحداث في سورية. وقد ضمت منطقة الشمال نحو 430 عائلة.

بيروت تحتل المرتبة الرابعة، وسبب تأخرها الأساسي، هو ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، وإيجارات البيوت فيها وفي مخيماتها، بالقياس إلى ميزانية النازحين من مخيمات سورية. وبالتالي، فإن بيروت تعتبر ممراً ومحطة للنازحين الذين سيستقرون لاحقاً في صيدا وصور. واستقرّ في بيروت نحو 280 عائلة منهم.

أبعد المدن اللبنانية عن الحدود السورية هي مدينة صور الجنوبية، التي تتذيل لائحة الترتيب وتضم حتى الآن نحو 260 عائلة.

كيف يجري إحصاؤهم

يُذكر أن مصادر الإحصاء المتعددة لم تستطع حتى الآن أن تحصر عدد الفلسطينيين بالضبط، ذلك أن الأمن العام اللبناني، المسؤول عن الحدود، لم يزوّد الجهات الفلسطينية المختصة بأعداد الفلسطينيين الداخلين والخارجين من لبنان وإليه. وبالتالي، فإن المرجعيات المعنية بذلك هي اللجان الشعبية والأونروا ومنظمات المجتمع المدنية والفصائل الفلسطينية.

اللجان الأهلية والشعبية لا تستطيع أن تسجّل إلا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وبالتالي فهي غير معنية بتسجيل المقيمين بالمدن والقرى اللبنانية.

الأونروا لم تقم بمبادرة لتسجيل النازحين، وفتحت مراكزها بانتظار قدومهم وتسجيل عائلاتهم للمعونة الإنسانية وأبنائهم للتسجيل بالمدارس.

أما منظمات المجتمع المدني، فمعظمها محلية ومناطقية، لا تشمل كل لبنان، فضلاً عن أنها لم تجد أن هذا الأمر من اختصاصها، وأن معظمها يعمل بالقطعة وحسب الطلب منه في تنفيذ المشاريع.

لذلك فإن أفضل طريقة لجمع أعداد اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان، بغياب بيانات الأمن العام، هم التوفيق بين الإحصاءات، وتقدير الفوارق بعد التعداد.
غير أن الإحصاء ليس هدفاً بحدّ ذاته، بل هو وسيلة من أجل تحقيق هدف المساعدة الإنسانية والقانونية والاجتماعية والسياسية.. فمن يستجيب لنداءاتهم؟