هكذا شرحتُ الوضع في
المخيمات على «تويتر»
بقلم: ياسـر عـلي
· خرج 800 ألف لاجئ من فلسطين عام 1948، ومنهم
115 ألفاً إلى لبنان، ومن هؤلاء 15 ألف لبناني كانوا يعملون في فلسطين.
· استعاد اللبنانيون جنسياتهم، وبقي 100 ألف
فلسطيني، هاجر بعضهم ونال الجنسية اللبنانية عدة فئات: الأغنياء، المسيحيون، وغيرهم..
· زاد عدد اللاجئين في لبنان إلى 460 الفاً
حسب الأونروا، هاجر حوالي نصفهم بسبب الحروب المتتالية..
· بدأ الفلسطينيون السكن بالمخيمات، وهي من
الشمال: نهر البارد، البداوي. في بيروت: الضبية، شاتيلا، برج البراجنة، مارالياس..
· في صيدا: عين الحلوة، المية ومية. في صور:
البص، الرشيدية، البرج الشمالي. وفي البقاع: الجليل بالإضافة لثلاثة مدمرة: تل الزعتر،
جسر الباشا، النبطية.
· الفلسطينيون زادوا 320% ونقصت مخيماتهم
3. هنا بدأت مشكلة السكن، فخرج من المخيمات 48% من سكانها، ليشتروا بيوتاً خارجها..
فجاء قرار حكومي لبنان يمنعهم من التملك.
· وسبقه
قرار آخر يحرمهم من العمل.. ومما حرموا منه: حق التنقل والتعليم والصحة، ولولا الأونروا
لكانت فضيحة.
· منع حق العمل يسبب ضغطاً اقتصادياً على
الشعب الفلسطيني، فتعم البطالة، ويلتحق البعض بالميليشيات بسببه.
·
منع حق التملك يسبب ضغطاً اجتماعياً
عليهم، وخصوصاً أمام الزيادة التي ذكرناها.. مما يحول المخيمات إلى قنبلة اجتماعية.
·
كذلك فإن الدولة اللبنانية أوكلت ملف المخيمات للجيش
اللبناني وليس إلى دوائر مدنية، وتتعامل معها أمنياً وليس سياسياً.
· تسجل الملفات الأمنية اللبنانية 800 مطلوب
في مخيم عين الحلوة وحده، ما يعني أزمة أمنية في الخيم، تبين منها ما يلي:
· المطلوبون الحقيقيون هم 30 شخصاً، أما الباقون
فلأسباب كيدية من بعض المخبرين، وربما خلافات محلية دفعت البعض ليشتكي على جاره.
· إذن، بعض المخيمات صارت مأوى لبعض المطلوبين
من خارجه، وتعاني ضغطاً اقتصادياً واجتماعياً، ما يجعلها خصبة لتكون صندوق بريد أمنياً.
· والبعض يدرك ذلك، فأخذ يضخ الأموال (ليس
طرفاً واحداً) من أجل إشعال الفتنة فيها، وبعض الأطراف اللبنانية المتناحرة تراهن عليهم.
· يستغرب البعض كيف أن المخيمات لم تنفجر
بعد.. سبب ذلك أن الفصائل منذ سنة ونصف انتبهت للأمر، وعبرت عن إرادتها بمنع الانفجار.
· من هنا بدأت القيادات الفلسطينية بالتحرك
الكثيف لمنع اشتعال الفتنة المذهبية وانطلاقها من المخيمات..
· استطاعت المخيمات المرور من هذا المخاض
بأقل الخسائر، وانطلقت إلى الجهات اللبنانية، لتخفيف الضغط عن شعبنا في المخيمات.
· أثاروا قضية تفصيلية لكنها حساسة، وهو أن
حراس وأعضاء مراكز ومسؤولي بعض الأحزاب اللبنانية هم من الفلسطينيين، وهذا خطير!
· الفلسطينيون بلا عمل، وسبب ذلك الأحزاب
السياسية اللبنانية، لكنهم يعملون عندهم حراساً، وعند أي إشكال أمني يسقط الشهداء منهم.
وهذا ما شكل إحصائياً، تدخلاً فلسطينياً!!
· الخطوة الثالثة التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية،
وتحديداً حركة حماس، هو زيارة كل الأطراف اللبنانية من أجل إطلاق مبادرة.
· أوساط حماس تتحدث عن مبادرة لوأد الفتنة
المذهبية، وتدخّلها هو لبناء سدّ متقدم في وجه أي اشتعال لها يبدأ من المخيمات.
· كل الفصائل الفلسطينية متفقة اليوم على:
النأي بالنفس، منع أنصار الأطراف اللبنانية من التحرك المسلح في المخيمات وضبطهم.
· خلاصة الأمر: الحقوق الإنسانية للاجئين
الفلسطينيين، ترخي بارتياح على الوضع، وتخفف الضغط الاقتصادي والاجتماعي والأمني.
المصدر: البراق، عدد نيسان
2013