هموم وتساؤولات لاجئ
بقلم: كريم عبد الله
بين غياهب جورالُظلام
وجور الأحبة الكرام عانى ومازال يعاني اللاجئ الفلسطيني من سورية الى لبنان المزيد
من الآلام، كيف لا؟ وقد سكن فيها الخيام من جديد، ونام في بركسات من حديد، فلا ظلٌ
من الحر يحميه ولا ماء بارد يرويه ولا دواء أو كساء يستر حاله أو يقيه، فما بال الأخوة
والعشيرة التي تؤويه؟ ءأعياها حمله فنبذته للعراء وقالت ما هو إلا بعض شرذمة جاؤوا
يستجدوا فمن شاء أعطى وأبقى ومن شاء صدَّ وتولى ونحن منهم براء.
الخيام فيها الأطفال
تموت، والمخيمات تكتظ بساكينها وبيوتها أشبه بالتابوت، تشتم منها رائحة البؤس والشقاء
فيجوب في خاطرك السؤال عن سبب هذا العناء، أهو مكتوب على الفلسطيني في القدر والقضاء
أن يدفع من عمره ضريبة البقاء؟ أم هي لعبة الأقوياء تجاه الضعفاء؟ لا عذر لكم أهلي
ولا فيكم عزاء.
شبابنا أطفالنا نساؤونا
اليوم يركبون البحار، رامين خلف ظهورهم عبارات التحذير والإخطار، طالبين الأمن وحياة
الكرام، بعد ذل وانقهار، فآثروا عن البقاء الفرار، متوهمين أن في ذلك سيكون الانتصار،
على هوان أكل العظام حتى الجذور، فيا ترى من هو المسؤول؟ ليعشق اللاجئ تلك الحلول؟أهو
الترف وحب اكتشاف المجهول أم أنه تصرف جهول يظن من خلاله أن الهموم تزول؟ فما عسانا
نتتظر، قهراً يجاريه قهر؟ أم لحظة صدق ينكشف فيها السرَ الأَشِر، نجد بعدها شعباً قتل
شطره والثاني قد هُجِر.
المصدر: لجنة فلسطينيي
سورية في لبنان