القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 13 تشرين الثاني 2024

12 آب / أغسطس: من مخيم تل الزعتر إلى غزة ..قصة شعب على طريق التحرير والحرية


رأفت مرة/ كاتب فلسطيني

قصة مخيم تل الزعتر، بصموده، وتضحياته، وملحمته التاريخية، هي قصتنا اليوم في قطاع غزة الصامد، الذي قدم تضحيات ولا زال، والعالم يتفرج ويتآمر.

مخيم تل الزعتر، يشبه قطاع غزة، يشبه نور شمس وجنين، يشبه صبرا وشاتيلا، يشبه مخيم اليرموك، يشبه شعبنا ولوننا وحكايتنا التي لا تنتهي.

تل الزعتر مخيم بسيط، محدود المساحة، سكانه من اللاجئين الفلسطينيين العاملين في مصانع المنطقة.

لكنه حكاية للصمود والبقاء ومدرسة للوطنية، ومصنع يخرج الابطال نحو فلسطين.

تم استهدافه لهذا السبب، وتمت محاصرته واغتياله لهذا السبب، لأنه مخيم وطني ملتزم بالهوية والمقاومة والتحرير.

هي نفس التهمة التي تعاقب عليها غزة اليوم.

انه الانسان الذي يعمل للحرية والتحرر من الظلم والارهاب.

تعاقب غزة اليوم ويقتل شعبها لأنها تتمسك بالأرض والحرية.

تحاور القدس والضفة الغربية وتسلب الأراضي ويقتل الانسان هناك، لأنه يتطلع للحرية.

منذ 76 عاما ونحن نقتل في برنامج قتل ممنهج لازالتنا وشطبنا من الحياة.

لكننا نعاند العالم، ونقاتل فوق الأرض وتحتها.. لأنها فلسطين ولأنها القدس.

لا نستسلم ولا ننحني ..

تل الزعتر هو جرحنا، هو دمنا، هو صوتنا الذي لا يموت، هو جسدنا الذي زرع في الأرض ويورق زهرا وزيتونا.

عملية طوفان الأقصى المباركة نقلتنا من حال إلى حال، قربتنا إلى التحرير والحرية، بدماء غالية في غزة، وبطولة فاقت الخيال.

طوفان الأقصى هي وجه كل فلسطيني، وهي ملامحنا ولوننا وعيوننا وصوت أسرانا المعذب.

هو تل الزعتر، هي غزة، هي مسيرة واحدة باتجاه وحيد..

الرحمة للشهداء والاحتلال إلى زوال قريب.