
خاص – لاجئ نت|| الإثنين،
31 تموز، 2023
قالت مصادر من داخل مخيم عين الحلوة للاجئين
الفلسطينيين في لبنان إن 5 قتلى سقطوا خلال الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة
للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان بينهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني بمنطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، و3 من مرافقيه إثر تعرضهم لكمين مسلح في
حي البساتين داخل المخيم، بالإضافة إلى مقتل شخص خامس وإصابة 30 آخرين بجروح،
بينهم طفلتان.
وقال مصدر مسؤول لشبكة "لاجئ نت" فضل عدم الكشف عن اسمه بأن الاشتباكات داخل المخيم اندلعت في أعقاب إطلاق
نار استهدف الناشط الإسلامي محمود أبو قتادة وادى ذلك لوقوع قتيل وعدد من الجرحى منهم أطفال و-
على اثر هذه الحادثة التي صدمت كل أهالي المخيم حصلت عدة مناوشات بين منطقتي
الصفصاف التي ينتمي اليه القتيل المغدور والبركسات المعقل الاساسي للامن الوطني
الفلسطيني مما أدى الى حركة نزوح كثيفة في أكثر من منطقة خوفاً من اشتداد حدة
الاشتباكات.
وربط المصدر لشبكة "لاجئ نت" أن
توقيت الاشتباك والاستهداف جاء بعد زيارة رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج
للبنان وقال اعتقد أن ما حصل مرتبط
ارتباطا وثيقًا بما سرب منذ أيام عن زيارة لرئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج
للبنان، مشيراً بأن أهالي المخيم ومتابعين لم يكونوا مطمئنين للزيارة وكانوا
يتوقعون حصول خضة أمنية ولكن الصدمة انها حصلت بهذه السرعة وبهذا الاجرام.
وتابع المصدر قوله : "أخشى أن تكون هذه
الحادثة واحدة في سلسلة من الاحداث
الامنية القادمة على المخيم وغيرها من المخيمات وواضح أن هناك توجه ما لدى جهات فلسطينية
امنية لافتعال احداث امنية في المخيمات وتحديدا في مخيم عين الحلوة".
وأكد المصدر بأن الوضع داخل المخيم خطير للغاية
وهذه الحادثة فتحت باب الفتنة على مصراعيه والايام القادمة ستكون حبلى بالاحداث
الامنية إن لم يتم تدارك الامر.
يأتي ذلك بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة
أسفرت عن مقتل عضو في حركة فتح داخل المخيم نفسه، وفي آذار الماضي، قُتل شخص وأصيب
آخرون خلال اشتباكات ليلية مماثلة في المخيم.
وأضاف المصدر بأن هناك جهود هناك جهود فلسطينية حثيثة للوقوف عند حيثيات الحادثة والعمل على
تطويقها منعا للانزلاق نحو اشتباك مسلح عنيف.
وتسببت الاشتباكات في حركة نزوح لعدد من
العائلات لاتجاه منطقة الفيلات المجاورة، كما تجري عدة فصائل فلسطينية اتصالات
مكثفة لوقف إطلاق النار وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
وأدت الاشتباكات إلى تضرر محال ومنازل في مدينة
صيدا (خارج المخيم)، ما دفع بالقوى الأمنية اللبنانية إلى قطع حركة المرور في بعض
الشوارع الرئيسية القريبة من المخيم.
وبدوره شدد رئيس حكومة
تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على مطالبته القيادات الفلسطينية بضبط الأمن في مخيم
عين الحلوة وتسليم المُخلّين به إلى الدولة وإنهاء ظاهرة الاشتباكات المُتكررة،
واصفاً توقيت الاشتباك الحالي بـ”المشبوه”.
ورأى ميقاتي، في بيان،
أن "توقيت الاشتباكات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، في الظرف الإقليمي والدولي
الراهن، مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية
لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين، كما أن تزامن هذه
الاشتباكات مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينية ـــ الفلسطينية،
هو في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقاً لها”.
وفي السياق قال المتحدث باسم حركة المقاومة
الإسلامية "حماس"، جهاد طه، في تصريح صحافي تابعته شبكة "لاجئ
نت" إن حركته تذبل "جهودًا كبيرة ومكثّقة من خلال الاتصالات التي أجرتها
مع القوى اللبنانية والفلسطينية، من أجل التوصّل إلى اتّفاق من أجل وقف إطلاق
النار في مخيم عين الحلوة، ومعالجة ذيول المعركة التي يشهدها المخيّم".
وأكّد طه، على حرص حماس على تكريس حالة الأمن
والاستقرار داخل المخيّمات الفلسطينية في هذا التوقيت، لما فيه مصلحة العلاقة بين
الشعبين اللبناني والفلسطيني، مشدداً على الحرص
الكامل على قطع الطريق أمام كل من يحاول ضرب السّاحة الفلسطينيّة أو إحداث حالة من
العبث في المخيّمات الفلسطينية".