مسيرة باتجاه الحدود في ذكرى النكبة: الحق بالعودة والمقاومة ثابت
الجمعة، 06 أيار، 2011
تنطلق يوم الأحد في الخامس عشر من أيار الجاري، في ذكرى النكبة، مسيرة باتجاه الحدود اللبنانية - الفلسطينية تتزامن ومسيرات عربية أخرى، من المقرر أن تطوّق الحدود الفلسطينية لمحاصرة الكيان الإسرائيلي سلمياً.
وقد أعلن أمس في نقابة الصحافة عن الخطوة التي تتشارك هيئات وأحزاب ومنظمات لبنانية وفلسطينية في تنظيمها، بحضور ممثل حركة «حماس» علي بركة، ومنسق المسيرة هاني سليمان.
وتلا البيان السياسي للتحرك رئيس اللجنة التحضيرية خالد زيدان، مشيراً الى أن المسيرة تتزامن مع النكبة «للتأكيد على حق عودة كل الفلسطينيين إلى كامل التراب الفلسطيني». وفي لبنان، سوف تنطلق مسيرة العودة نحو الحدود الفلسطينية تحت اسم «مسيرة العودة -15 أيار» على أن تضمّ جهات وهيئات ومؤسسات ومنظمات أهلية وشعبية، وقوى سياسية لبنانية وفلسطينية وناشطين مستقلين من مختلف المناطق والمخيمات، وهي تتزامن مع عدد من المسيرات المماثلة باتجاه الحدود الفلسطينية المشتركة مع الدول العربية، كما تنطلق في الوقت نفسه مسيرات شعبية في مختلف العواصم الغربية باتجاه السفارات الإسرائيلية.
ومن أهداف المسيرة: التأكيد على حق العودة للفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم وقراهم التي أخرجوا منها عام 1948، والتأكيد على أن حق العودة هو حق مقدس وتاريخي وشرعي وهو ملك للأجيال المتعاقبة وأن ما من حق لأحد بالتفريط به وهو ثابت وغير قابل للتصرف. كما يراد من المسيرة التأكيد على حق المقاومة بكافة أنواعها وسبلها من أجل تحرير كامل فلسطين، والتأكيد على دور الأمتين العربية والإسلامية في دعم القضية الفلسطينية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وكان في استقبال اللجنة التحضيرية نقيب الصحافة محمد البعلبكي الذي اعتبر أن مقر النقابة دار لكل العرب، «كما هي على وجه الخصوص دار فلسطين الموحدة، الحرة وعاصمتها القدس». ورأى في مبادرة المنظمات،أي المسيرة، مبادرة تاريخية.
وهنّأ بعلبكي الفلسطينيين «بما تمّ أخيراً، ولو كان يجب أن يتمّ في وقت سابق، من عودة الوئام بين جميع الفصائل»، مشيراً إلى أنه طالما تمّ توجيه نداءات للتوحّد عبر منبر النقابة ومتمنياً استمرار جو الاتحاد حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أن «فكرة محاصرة دول الطوق لدولة الاغتصاب اسرائيل فكرة رائعة في الأسلوب والتوقيت لا سيما بعد القرار الذي أصدرته اسرائيل بمنع استخدام مصطلح النكبة»، متوقعاً أن تشهد الحدود زحفاً عربياً يشكل نوعاً من الحصار البري لمواجهة الحصار الذي تفرضه إسرائيل «على أن يأتي اليوم الذي نحاصرهم فيه جواً».