القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«آية يوسف».. لاجئة فلسطينية من لبنان ضمن النساء «الأكثر تأثيرًا في العالم»


السبت، 16 تشرين الأول، 2021

حققت الشابة الفلسطينية آية يوسف قصة نجاح في مخيمات اللجوء الفلسطيني؛ لتثبت للعالم أن العقل الفلسطيني أهلًا للإنجازات، وقادرًا على تحقيقها ضاربًا بعرض الحائط كل ما يواجهه من عراقيل وصِعاب، خاصةً في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ويشار إلى أن آية ابنة مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، تدرس الهندسة المعمارية في الجامعة الأميركية، بمنحةٍ من مؤسسة عبد الله الغريز؛ لتفوّقها الدراسيّ وهي الآن في السنة الرابعة من تخصصها.

دوافع المناافسة

دفع تميز وذكاء آية المنظمة العالمية لجائزة التكنولوجيا، ومقرّها الولايات المتحدة الأميركية، لاختيارها كواحدة من أفضل 50 متأهلاً للتصفيات النهائية لجائزة "Chegg Global Student" لعام 2021، التي تمنح للطلبة الأكثر تأثيرًا في العالم، للمرحلة الثانوية فما فوق.

بدورها قالت آية :"أنها اختيرت من بين 3 آلاف و500 مرشحا، من 94 دولة حول العالم؛ بسبب "تأثيرهم الحقيقي على التعليم، وحياة أقرانهم، والمجتمع من حولهم".

وأضافت آية :"أنها تعمل حاليا في برامج الأمم المتحدة لتوجيه الشباب حول العالم"، موضحةً بأنه أتيح لها فرصة الدخول في شراكة مع اثنين من زملائها "صانعي التغيير"، ممن لديهم الرؤية والرسالة والأهداف ذاتها، وعملوا سويا على إنشاء وتأسيس فريق "To Read"؛ لتقديم الخدمات الأكاديمية لطلبة الثانوية في لبنان، ولدعم المجتمع باستمرار.

ووتابعت :" اختيارها للمشاركة في التنافس على الجائزة؛ لكونها "صانعة تغيير، تسعى دائمًا إلى إحداث تأثير وتطوير إيجابيّ في مجتمعها".

وتقول آية: "أرى أن ما حققته هو قيمة مضافة لا يمكن للجميع تحقيقها أو الحصول عليها ببساطة، وما ميّزني عن غيري هو خلفيتي وكيفية تعاملي مع الكثير من الإنجازات حيث استطعت تحقيقها في فترة زمنية قصيرة، على الرغم من أنني كمقيمة في لبنان أمرّ بأوقات عصيبة للغاية".

وتتابعت: "في عام 2017، تمّ ترشيحي من قبل مشروع توحيد الشباب اللبناني (ULYP) لجائزة السلام العالمية للأطفال، وتم اختياري واحدة من أفضل ثلاثة طلاب من لبنان".

وأشارت آية، إلى أنها بدأت شخصياً في ملاحظة وجود مشكلة في الوصول إلى الموارد المناسبة والكافية المتعلّقة بالجامعات والمنح الدراسية في لبنان، فعملت على توجيه زملائها في الفصل لفرص المنح الدراسية المتاحة لهم، وساعدتهم على التقدم للجامعة.

تحديات وصعوبات

وقامت آية بمواجهة الصعوبات المالية، من خلال وظائف بدوام جزئي، حيث تقوم بتصميم نماذج أولية للهندسة المعمارية خلال الصيف، وتخطط لبدء دروس خصوصية، وإنشاء منصة لتقديم دروس في الهندسة المعمارية، ثم التوسع إلى التخصصات الأخرى لتزويد الطلاب بالموارد المناسبة حول استخدام الأدوات والبرامج المختلفة.

رسالة إنسانية

وقالت آية،:"إنها إذا فازت بالجائزة التي تبلغ قيمتها مئة ألف دولار، ستستثمر نصف أموالها في إنشاء مركز لمشاركة المهارات والمعرفة في مخيمها، ثم التوسع إلى مخيمات أخرى".

وأضافت: "سأخصص أيضا بعض الأموال لتحسين المساحات الخارجية للأطفال للعب فيها، بالإضافة إلى الاستثمار في المعدات لإنشاء برامج تعليمية مجانية لطلاب وطالبات الثانوية والجامعات".

ويشار إلى أنه تنطلق آية في مبادراتها من مبدأ "أنّ الابتكار يأتي من مشاركة المعلومات بسهولة وسلاسة بدلاً من تكديسها".

ودعت آية إلى التحلي بالثقة والتمسك بالأمل، وحثت الشباب الفلسطيني على عدم الاستسلام رغم قلة فرص العمل المتاحة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.