صيدا، لاجئ نت||
السبت، 02 آذار، 2024
طلبت إدارة
الأونروا” من أحد موظفيها فتح أمين شريف، وهو مدير ثانوية دير ياسين في مخيم البص
في منطقة صور، تقديم استقالته خلال يومين، وإلّا أُخضع لتحقيقٍ لا تحمد نتائجه،
بذريعة أنّ الدول المانحة لن تدعم الوكالة إذا لم تحافظ الإدارة على حيادية
موظفيها مما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية.
وأثارت هذه
الخطوة غضب القوى السياسية والشعبية والتربوية الفلسطينية، اذ رأت فيها رسالة
واضحة مؤداها: "إما الوظيفة أو الانتماء الوطني”، والأخطر أنها تدحرج سريع في
محاسبة الموظفين أو الضغط عليهم، بعدما علّقت نحو 16 دولة مساعداتها المالية وتدرس
4 أخرى خيارها، بحجة مشاركة أو تأييد 12 موظفاً في عملية "طوفان الأقصى” التي
نفذتها حركة "حماس” في 7 تشرين الأول 2023.
وبدوره قال الباحث الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني
محمد أبو ليلى لـ"شبكة لاجئ نت" بأن طلب مديرة وكالة
"الأونروا" في لبنان دوروثي كلاوس من رئيس اتحاد المعلمين الفلسطينيين
في لبنان ومدير ثانوية دير ياسين الأستاذ فتح شريف بالاستقالة من منصبه نظراً
لمواقفه الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية هي سابقة خطيرة ويأتي هذا الطلب بعد أسابيع من الاسطوانة الصهيونية الخبيثة
المتكررة حول دور الاونروا واتهام ١٢ موظفًا (من اصل ٢٠ الف موظف) في قطاع غزة
بالمشاركة في معركة طوفان الاقصى وعلى اثرها أتخذت عدة دول غربية والمتناغمة مع
السياسة الامريكية قرارًا بتعليق تمويلها الأونروا لتنخفض ميزانيتها قرابة الـ ٥٠٪.
وأشار أبو ليلى
في حديثه بأن الأونروا تتعامل وتتماهى وتتناغم مع المتطلبات الصهيو - امريكية
القاضية بضرورة الحيادية التامة فيما يخص
القضية الفلسطينية ولكن ما وراء الأكمة ما وراءها.
وأكد أبو ليلى لـ"لاجئ نت" أن ممارسات وكالة الأونروا التي لم تؤدي
دورها المنوط بها أثناء الحرب المدمرة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والتي
تمارس الآن استفزاز قذر تجاه موظفيها لا يمكن إلا وضعها في خانة التساوق مع
الخيارات الصهيو الامريكية القاضية بانهاء عملها ليصار بعد ذلك انهاء ملف قضية
اللاجئين وحق العودة.
وطالب أبو ليلى من
شعبنا الفلسطيني في لبنان والشتات وأماكن تواجده الوقوف بوجه تلك المشاريع وعدم
الرضوخ والتفكير خارج الصندوق في سبل مواجهة كل ما يحاك ضد القضية الفلسطينية
والشعب الفلسطيني.
وشدد أبو ليلى في حديثه أن وكالة
"الأونروا" مطالبة اليوم الاهتمام بالقواعد والقوانين والمحددات التي
نشئت من أجلها وهي في اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الى حين تحقيق عودتهم إلى
أرضهم التي سلبت من عدو متغطرس بغطاء ودعم دولي.
يذكر بأن
المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان شهدت اضراباً واسعاً وأغلقت كافة المراكز
والمؤسسات التابعة لوكالة الأونروا احتجاجا ورفضاً لمحاولات
"الأونروا" تصنيف الموظفين والتمييز بينهم وتهديدهم والتلاعب بوضعهم
الوظيفي وابتزازهم مادياً والإساءة إلى تاريخهم المهني المشرف.
وأكدت مصادر فلسطينية ان الاضراب الذي
جرى اليوم هو في بداية التصعيد التدريجي للضغط على وكالة الاونروا بالرجوع عن
قراراتها وعدم الابتزاز الوظيفي.