السبت، 13 آب، 2011

ما زالت اجواء الهدوء الحذر تخيم على مخيم عين الحلوة لليوم السادس على التوالي حيث بقيت الطرقات الرئيسية مقفلة بعد الاشتباكات التي وقت بين حركة "فتح" و"جند الشام" سابقا وادت الى سقوط عشرة جرحى، فضلا عن خسائر مادية كبيرة في المحال التجارية المنازل قدرتها الاوساط الفلسطينية بما يزيد عن 400 الف دولار اميركي.

وكتعبير عن الاحتجاج مطالبة بالتعويض عن اضرارهم، أبقى اصحاب المجال التجارية والمنازل المتضررة الطرقات الرئيسية في المخيم مقفلة من ثلاث محاور في الشارع الفوقاني قرب سوق الخضار، في الشارع التحتاني قرب مسجد خالد بن الوليد وفي حي الطوارىء، فيما تستعد لجنة المتابعة الفلسطينية لاجراء كشف ومسح الاضرار، وعدت القوى الفلسطينية دراسة موضوع التعويضات وقد يعرض الامر على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن اثناء زيارته لبنان منتصف الشهر الجاري لحسم القرار.

وبموازاة الهدوء الحذر والتعويضات، كان الوضع الامني في عين الحلوة مدار بحث وتشارور في سراي صيدا الحكومي بين قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد منذر الايوبي ووفد من قوى التحالف الفلسطيني وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد ممثل حركة "حماس" في الجنوب ابو احمد فضل اننا ضد اي عمل ارهابي مثل ما حصل في الايام الاخيرة داخل المخيم"، مؤكدا "اننا جميعا تحت سقف القانون اللبناني، ونحن نحترم الدولة اللبنانية والجيش والقوى الامنية كافة، ونحن نتعاون مع كافة الاجهزة ومع القوى السياسية في مدينة صيدا من اجل ذلك نقول لا نهر بارد جديدا لان صيدا ومخيماتها منطقة آمنة ومستقرة تحتوي على قوى سياسية متفاهمة تهتم وتتحمل المسؤولية بجدية".

واكد عضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فؤاد عثمان "ان ما جرى في داخل مخيم عين الحلوة منذ ايام امر مؤسف ومدان، كما جرى البحث في كيفية تجاوز هذه الاحداث، لان المستفيد الوحيد هو العدو الاسرائيلي"، مطمئنا ان "الوضع الامني داخل المخيم مطمئن ومستقر، والان لدينا عقدة واحدة هي قضية تجاوز التعويضات لاهلنا المتضررين، مشددا على ان مخيم عين الحلوة "لم ولن يكون نهر بارد ثان، لان نهر البارد يختلف تماما عن مخيم عين الحلوة، نهر البارد خضع لسيطرة خارجة عن النسيج الفلسطيني، مخيم عين الحلوة يحتوي على نسيج فلسطيني، وهناك قيادة حكيمة تستطيع الضبط والسيطرة على المخيم".

اما ممثل الكفاح المسلح الفلسطيني ابو توفيق فقال: "سنبقى اوفياء لدورنا وواجبنا وحفظ الامن في داخل المخيم والجوار حتى سيادة القانون مع الجميع.

المصدر: موقع القضية