«أشد» يفتتح المخيم التاسع للشباب الفلسطيني في البقاع الغربي
السبت، 23 تموز، 2011
افتتح «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني- أشد» مخيم العودة التاسع للشباب الفلسطيني بعنوان «مخيم شهداء العودة» بمشاركة عشرات الشبان والشابات الفلسطينيين من المخيمات والتجمعات الفلسطينية كافة في لبنان وسوريا والأردن، إضافة إلى مشاركة شبابية من كوبا وكندا والنرويج، ومن المفترض أن يلتحق به عدد من الشباب الفلسطيني من مناطق الضفة والقدس.
وحضرت حفل الافتتاح الذي أقيم في «الجامعة اللبنانية الدولية» في البقاع فعاليات فلسطينية ولبنانية ومنظمات شبابية وطلابية.
وشمل برنامج اليوم الأول للمخيم مجموعة من الندوات والمحاضرات، تحدث خلالها أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت د. ساري حنفي حول «دور الشباب في الثورات العربية»، فأكد «أهمية وحيوية الدور الذي يقوم به قطاع الشباب في تحريك الشارع العربي من اجل تحقيق مطالب الشعوب العربية المطالبة بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية».
وعرض مدير «مركز التنمية الإنسانية» المحامي سهيل الناطور في ندوة أخرى لـ«قوانين الانتخابات وغياب الحياة الديموقراطية في المؤسسات الوطنية، التي يعيش البعض منها حالة شلل وتعطل وغياب منذ سنوات طويلة»، منوهاً «بالحراك الشبابي الفلسطيني، الذي انطلق في شهر آذار ورفع شعارات واضحة تدعو إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني والعودة إلى الشعب من خلال انتخابات ديموقراطية».
وتناول نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني السابق ايلي الفرزلي في ندوة «القضية الفلسطينية والتطورات التي تشهدها المنطقة العربية»، داعياً إلى «التنبه من المؤامرات الخارجية التي تتعرض لها المنطقة العربية ومحاولة الإدارة الأميركية وبعض الدول الغربية استغلال الحراك الشعبي العربي وتحريفه بما يخدم المصالح والأطماع الأميركية الإسرائيلية في المنطقة».
وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أشار إلى «ضرورة تحسين الظروف الإنسانية والاجتماعية وفي مقدمتها السماح للفلسطينيين بحق العمل إلى جانب تحسين واقع المخيمات على كافة الصعد الصحية والاجتماعية وغيرها».
وفي ندوة له حول «أوضاع الشباب الفلسطيني» تطرق رئيس «أشد» يوسف أحمد إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها الشباب في مخيمات لبنان، مستعرضا أوضاع المؤسسات الفلسطينية المعنية برعاية الشباب وخاصة مؤسسات «منظمة التحرير الفلسطينية» وفي مقدمتها اتحاد الطلبة والاتحادات الرياضية والفنية.
كما تطرق إلى الأوضاع التربوية للطلبة الفلسطينيين سواء في مدارس «الاونروا» أو على صعيد المرحلة الجامعية.
وأشار الباحث الفلسطيني فتحي كليب في محاضرة حول «النظام السياسي الفلسطيني» إلى أن «النظام السياسي الفلسطيني هو نظام مركب وفريد من نوعه، انه نظام خليط بين نظام اكتسب شرعيته من تجربة ثورية، ونظام آخر استمدّ شرعيته من اتفاقات دولية ومن عملية انتخابية لها ظروفها الخاصة، وبالتالي عدم الفصل بين النظامين أدى إلى بروز تشوّهات في تركيبة النظام السياسي الحالي».
ويستمر المخيم لمدة ثمانية أيام ويتضمّن عدداً من ورش العمل والمحاضرات والنشاطات التي تحاكي هموم الشباب الفلسطيني على كافة الصعد الوطنية والاجتماعية والتربوية، ويركز المخيم على قضية حق العودة والحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بالإضافة إلى نشاطات ثقافية ورياضية وحوارات شبابية مع عدد من المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية. ويستضيف المخيم مجموعة من المحاضرين وفاعليات فلسطينية ولبنانية وعربية وأجنبية.
المصدر: جريدة السفير اللبنانية (شوقي الحاج)