القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أشد ينظم ندوة شبابية وطلابية بعنوان: «الواقع التربوي والثقافي للشباب الفلسطيني في لبنان»

«أشد» ينظم ندوة شبابية وطلابية بعنوان: «الواقع التربوي والثقافي للشباب الفلسطيني في لبنان»
انتقاد لتقصير «الأونروا» وتراجع دور المؤسسات والاتحادات الشعبية الفلسطينية

نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» ندوة شبابية وطلابية في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي بمدينة صور بعنوان «الواقع التربوي والثقافي للشباب الفلسطيني في لبنان». حضرها حشد من طلبة الجامعات والمعاهد وحشد من الشباب الفلسطيني.

وتحدث فيها رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف احمد فقدم عرضا شاملا لكل الاوضاع التربوية التي يعيشها الطلبة الفلسطينيون في مختلف المراحل الدراسية.

مشيرا الى التراجع الحاصل في المستوى التعليمي بمدارس «الأونروا» ونسبة الرسوب المرتفعة بين التلامذة سواء في الامتحانات المدرسية او على صعيد الشهادة الرسمية المتوسطة التي لم تتعد نسبة 50% منذ سنوات طويلة، بالإضافة الى اهمال «الأونروا» لمشكلة وازمة التعليم الجامعي للطلبة الفلسطينيين في لبنان.

مؤكداً بأن اصلاح الوضع التعليمي يتطلب من «الأونروا» رؤية واضحة واستراتيجية مبنية على دراسة علمية للواقع الحالي تأخد بعين الاعتبار كل احتياجات ومتطلبات العملية التعليمية، بدءا من القوانين والمناهج والسياسات التعليمية وصولا الى احتياجات المدارس والمباني وسد الشواغر الوظيفية وتسوية اوضاع المعلمين وحقوقهم والغاء نظام الدفعتين والترفيع الآلي.، وضرورة ان يترافق ذلك مع اهتمام ورعاية من المجتمع المحلي والمؤسسات الفلسطينية المعنية، حيث لا يستطيع طرف لوحده ان يتصدى لهذه المشكلة بمعزل عن الاطراف الاخرى، وهذا لا يعني المساواة في المسؤولية، بل السعي نحو رؤية تكاملية للمسؤوليات تحفز الجميع للعمل بإتجاه تصحيح مسار العملية التربوية – التعليمية من كل جوانبها.

وفي الشأن الثقافي فأشار احمد الى ان المنهاج الذي تعتمده الأونروا في مدارسها هو المنهاج اللبناني والذي يعاني من نقص واضح بكل القضايا والعناوين المهمة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما ينجم عن ذلك من تداعيات مهمة تترك آثارا سلبية على الطالب والمجتمع الفلسطيني، ولا تساعد هذه المناهج في اعداد الطلبة الفلسطينيين للقيام بدورهم الوطني والنضالي ولا تتماهى وواقع الشعب الفلسطيني والتحديات التي يواجهها، يضاف الى ذلك الغاء كتاب تاريخ وجغرافيا فلسطين الذي كان يدرس سابقا في مدارس الوكالة، وانعكاس ذلك على الثقافة والهوية الوطنية للطلبة الفلسطينيين.

مشددا على اهمية تطوير «الأونروا» لسياساتها التربوية بما يستجيب للخصوصية الفلسطينية وما يتطلبه ذلك من ضرورة ادخال مواد تعليمية في التاريخ والجغرافيا والعمل على تفعيل وتطوير دور البرلمانات الطلابية وتحفيزها على القيام بالانشطة الثقافية واحياء المناسبات الوطنية المختلفة داخل مدارس «الأونروا».

كما اشار احمد الى غياب دور الاتحادات والمؤسسات الثقافية والشبابية المعنية بتعزيز وتنمية الثقافة والوعي الوطني لدى الشباب وخاصة المؤسسات الرسمية الفلسطينية الغائبة او المعطلة منذ سنوات طويلة، في ظل ضعف امكانات وقدرات الاندية او المؤسسات الاهلية العاملة في الوسط الفلسطيني.

داعيا منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الوطنية والثقافية الى العمل ضمن خطة واضحة واستراتيجية مدروسة لنقل الثقافة الفلسطينية من الإرتجال إلى خطة ثقافية موحدة تصون الهوية الفلسطينية وتكون قادرة على مواجهة محاولات التجهيل والتشويه والتزوير التي يمارسها العدو الاسرائيلي بما يخدم مصالحه واهدافه الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.