القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أكثر من 300000 دولار تنفق على دورة تدريبية للأونروا لمدة عشرة أيام بدون فائدة

333000 دولار تنفق على دورة تدريبية للأونروا لمدة عشرة أيام بدون فائدة
 
 

الجمعة، 15 تموز 2011

أصدرت الحملة الفلسطينية لإسقاط لومباردو بياناً اليوم، وصل شبكة «لاجئ نت» نسخة منه، تقول فيه بأن الأونروا أنفقت 3330000 دولار أميركي على دورة تدريبية لمدة عشرة أيام بدون فائدة، وأكدت في بيانها بأن السيد لومباردوا هو من يتحمل يتحمل المسؤولية عن هذه الفوضى الإدارية والتربوية والتي تهدر أموال شعبنا الفلسطيني في لبنان كونه المدير العام للأونروا، وكان البيان على الشكل الآتي:
 
البيان رقم 8
الوثيقة رقم 3
333000 دولار تنفق على دورة تدريبية لمدة عشرة أيام
والمتدربون يقولون بأنها كانت مضيعة للوقت والمال
فمن المسؤول عن هذا العبث؟

تقوم الشركات الكبرى والمؤسسات المحترمة بعمليات تدريب متواصلة للفريق العامل لديها، ذلك أن عملية التدريب هي ضرورة ملحة لرفع كفاءة العاملين وبناء الكوادر ومواكبة التطور في مجال العمل. وتُنفق الدول الكبرى أموالاً طائلة في سبيل هذه الغاية أيضا. والقاعدة الذهبية المبدئية تقول بأن مزيد من التدريب يعني مزيد من الانتاج والانجاز. وهذه القاعدة تقودنا إلى السؤال عن ماهية التدريب والمدربين، كما يقودنا إلى السؤال عن حاجة المتدربين إلى ذلك.

من هذه المقدمة ندخل في صلب قضيتنا.

الأونروا هي مؤسسة دولية أنشأتها الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة. وتعتبر مؤسسة الأمم المتحدة بكل فروعها من أهم المؤسسات الدولية.

بعدما تراجعت مستويات التعليم بشكل كبير، خصوصا في صفوف الابتدائي والمتوسط في مدارس الأونروا، وبعدما تكشفت نتائج امتحانات البريفه عن فاجعة تربوية أصابت قضية اللاجئين بالصميم، وبعدما علت الإصوات الغاضبة على هذا الوضع، وبعدما حُمّل قسم التربية والتعليم المسؤولية حيال كل ذلك، بدأت الأونروا باتخاذ إجراءات لمعالجة هذه "الأزمة" المتكررة، اتخذت خطوات قيّمها الخبراء التربويون بأنها كانت ارتجالية لم تستند إلى أسس سليمة، لم تراع البيئة الاجتماعية والإقتصادية، فكانت النتائج عكسية.

في تموز 2010 تعاقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الاونروا) مع مدينة المعرفة للإدارة[1] للإدعاء بأنهم يحاولون معالجة أزمة التربية والتعليم في مدارس الأونروا وذلك بإقامة دورة تدربية لأكثر من 300 من المدراء والمدرسين. أقيمت الدورة في جامعة الحريري الكندية HCU في صيف 2010. علما رئيس جامعة الحريري الكندية ورئيس مدينة المعرفة للإدارة هو نفس الشخص.

  • سمي البرامج بـ Teacher Training Program
  • فترة التدريب هي عشرة أيام، وبرنامج زيارات عدد 2 خلال العام الدراسي إلى المتدربين لتقييم أدائهم بعد الدورة.
  • تهدف الدورة إلى تمكين المتدربين من طرائق التدريس الحديثة.
  • الفئة المستهدفة هم مدراء ومدرسي الصفوف العليا upper elementary teachers (صفوف الرابع والخامس والسادس)

دور الأونروا:

اقتصر دور الأونروا على ما يلي:

· التعاقد مع مدينة المعرفة للإدارة التي تعاقدت مع جامعة الحريري الكندية بمبلغ يصل إلى 333060 دولار، وذلك بحسب وثيقة صادرة عن الأونروا تبين العقود التي تفوق مئة ألف دولار للربع الثاني من عام 2010. (الوثيقة مرفقة).

· تأمين المتدربين.

· نقل المتدربين ( تكاليف المواصلات تقع على عاتق الأونروا)

· ترتيب برامج الزيارات.

· صلة الوصل الرئيسية بين إدارة الدورة والأونروا هو السيد تيسير عوض الله.

خلال وبعد الدورة التدريبية ثارت ثائرة المتدربين على هذه الدورة وسجلوا ملاحظات خطيرة في الشكل والمضمون، وكان التقييم الجمعي للمتدربين هو أن الدورة كانت عبث ومضيعة للوقت وللمال، أبرز الملاحظات هذه:

1. إن فترة عشرة أيام للتدريب لم تكن كافية البتة.

2. إن فريق التدريب لم يكن بالكفاءة المطلوبة ولم يقنع الكثير من المتدربين الذين كانوا يفوقونه خبرة ومهارة. وثمة استياء واسع النطاق في هذا الخصوص.

3. حضر المتدربون عنوة عنهم لإن إدارة الأونروا التي يعملون لديها أرغمتهم على ذلك.

4. إن الضيافة المقدمة لم تكن مناسبة، ولم تتناسب مع حجم الأونروا ولا مع القيمة المالية للمشروع.

5. ثمة مدراء مدارس عبروا عن غضب شديد كون بعض من يدربهم كان يعمل في مجال رياض الأطفال.

6. عبر الكثير من المتدربين عن خيبة أمل شديدة، واعتبروا ذلك مضيعة للوقت واستهزاء بهم.

سجل قسم التربية والتعليم برئاسة المساح المهندس روجرز انجازاً هاماً في هذا الخصوص.

وزعت استمارة تقييم على المتدربين لمعرفة نتائج الدورة التدريبية ومدى الاستفادة منها. وقد قدمت نتائج استمارات التقييم إلى مكتب السيد لومباردو .. نتحدى أن يظهر السيد لومباردو نتائج التقييم الحقيقية للإعلام كما تحدث عنها بكل موضوعية وتجرد المدراء والمدرسين الذين خضعوا للدورة. (الاستمارة مرفقة)

نستنتج مما تقدم:

1. انتهى العام الدراسي 2010/2011 ولم يسجل تطور كبير في مستويات النجاح في صفوف مرحلة الأبتدائي والمتوسطة، على الأقل في المدى المنظور والمتوسط. ذلك أن المشكلة ليست في تدريب المدرسين فقط كما يعلم الجميع.

2. ظهر جليا أن السيد روجرز وهو مهندس مساح لا يملك الحد الأدنى من الخبرة التربوية، وكانت معظم خططه فاشلة لإنها تقوم على مبدأ التجربة والخطأ.

3. إن المبلغ المرصود للدورة وبحسب وثيقة الأونروا المرفقة هو 333060 دولار يعتبر مرتفع جدا، فكيف إذا صح ما نقل عن أكثر من مصدر من أن ما أنفقته الأونروا فعلا هو 350000 يورو (حوالي نصف مليون دولار). لماذا هذا الالتباس، وما هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.

4. من يتحمل المسؤولية عن هذه الفوضى الإدارية والتربوية والتي تهدر أموال شعبنا الفلسطيني في لبنان هو السيد لومباردو شخصيا كونه المدير العام للأونروا.

5. أصبح من أوجب الواجبات الآن هو تشكيل لجنة تحقيق ورقابة مالية صارمة مع كل الذين يهدرون أموال شعبنا.

6. لم يعد مقبولا أن تتذرع إدارة الأونروا بالعجز المالي ولم تعد كل التبريرات مقنعة، حتى لو أضاء السيد لومباردوا وطاقمه أصابعهم العشرة لأطفالنا ومرضانا وطلابنا الذين يبحثون عن منحة تعليمية...

لبنان في 14/7/2011
الحملة الفلسطينية لإسقاط لومباردو


[1] يقع مكتب مدينة المعرفة للإدارة في وسط بيروت التجاري، ولمعرفة المزيد عن المعهد يمكن زيارة موقعه على الانترنت http://www.kcm.com.lb/ ، ومع أن النشاط يعتبر كبير بالنسبة للمعهد ومردوده المالي مرتفع، ومع أن المعهد تعاقد مع مؤسسة دولية، إلا أن موقع مدينة المعرفة للإدارة لم يدرج هذا الانجاز على موقعه، الأمر الذي أثار بعض التساؤلات.