إحياء يوم القدس العالمي في مخيم البداوي
الأحد، 28 آب، 2011
أحيت لجنة دعم المقاومة في فلسطين وفصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال مناسبة "يوم القدس العالمي" والذكرى الثانية والاربعين لاحراق المسجد الاقصى المبارك، في مخيم البداوي شمال لبنان، بمسيرة جالت شوارع المخيم بمشاركة الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وجبهة العمل الاسلامي والفرق الكشفية الرياضية التي رفعت رايات فلسطين والمقاومة اللبنانية والفلسطينية.
وألقى مسؤول "حزب الشعب" ابو وسيم مرزوق كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال تحدث فيها عن "الاجرام الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته"، واكد "استحقاق ايلول وضرورة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وضرورة الوحدة ورص الصفوف على الساحة الفلسطينية لمواجهة آلة الغطرسة الصهيونية المدعومة اميركيا، وتأكيدا على المسؤولية العالمية للمسلمين تجاه القدس وما تتعرض له".
وألقى امين عام حركة "التوحيد الاسلامي" الشيخ بلال شعبان كلمة "جبهة العمل الاسلامي" تحدث فيها عن "اهمية التأكيد في ذكرى يوم القدس انه يحق ان يكون للعرب والمسلمين اهمية خاصة للقدس والمسجد الاقصى، وضرورة العمل بالجهاد والمقاومة لتحريرها من الاحتلال الصهيوني الذي يعيث بها فسادا وظلما من خلال الممارسات التي يقوم بها تجاه اهلنا في بيت المقدي وعموم فلسطين، وليس آخرها العدوان القائم على قطاع غزة"، محييا "العملية البطولية في ايلات التي نفذتها المقاومة وان دلالات هذه العملية ستظهر عما قريب مدى التأثير الفعلي لها على الكيان الصهيوني". كما حيا "مصر الثورة التي خرجت اليوم بمليون متظاهر للمطالبة باغلاق سفارة العدو الصهيوني في القاهرة".
وألقى عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو وسام محفوظ كلمة لجنة دعم المقاومة في فلسطين، قال فيها: "يوم القدس العالمي الذي نجتمع اليوم لاحيائه، هو يوم إحياء القضية المركزية لأمتنا العربية والإسلامية. إنه يوم إعادة تصحيح البوصلة والمسار باتجاه القدس. فمثلما كان المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى في الصلاة، ينبغي أن يكون اليوم قبلتهم الأولى في خياراتهم السياسية لمواجهة كل مؤامرات تصفية قضيتنا، وانهاء حق عودتنا. يوم القدس العالمي هو يوم تضامن كل الشعوب المستضعفة مع أعدل قضية في عالمنا المعاصر، وصرخة حق في وجه العدوان المستمر على شعبنا وأمتنا".
أضاف:"إننا نحيي يوم القدس هذا العام، والقدس تئن من مشاريع الاستيطان والتهويد وسرقة معالمها، وهي تتعرض لأكبر عملية تشويه وتزوير عرفها التاريخ. إن أهمية إحياء يوم القدس هي لرفع الصوت في وجه الصمت المريب للأنظمة والحكومات العربية والإسلامية المتعامية عن عمليات الطرد المستمرة لأهلنا المقدسيين، ومحاولات هدم المسجد الأقصى وتضييق الخناق عليه والحفر في أساساته".
وتابع:" يصادف إحياء يوم القدس هذا العام مع قرب الذكرى الرابعة لانتهاء الأعمال العسكرية في مخيم نهر البارد. وبعد مرور كل هذا الوقت لا تزال عملية إعادة الإعمار تسير ببطء شديد، دون الالتزام بالجداول الزمنية والمواصفات الفنية التي تم وضعها، وحيث لا يزال جزءا كبيرا من أهلنا في المخيم يعانون حتى اليوم بسبب هذا التأخير. ومما يزيد من معاناة أهلنا اعتبار المخيم منطقة عسكرية يتم التعامل معها بأسلوب أمني وعسكري دون أي اعتبار لحرية شعبنا في الحركة والحياة الكريمة. والقضايا المتعلقة بشعبنا الفلسطيني في لبنان مع الحكومة اللبنانية كثيرة وشائكة، ومعروفة لدى الجميع، وأبرزها قضية إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية والمدنية لشعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في العمل والسكن وحرية الحركة وترميم المنازل، وإغلاق ملف المطلوبين والبت في قضايا الموقوفين، ومعالجة قضية فاقدي الأوراق الثبوتية".
أضاف:" إن معالجة هذه القضايا يتطلب تشكيل لجنة حوار فلسطينية - لبنانية على مستوى عال من المسؤولية، تأخذ على عاتقها وضع الآليات المناسبة لذلك. وعلى المستوى الفلسطيني، فإن هذا الأمر يتطلب الإسراع في تشكيل مرجعية سياسية موحدة تمثل الفلسطينيين في لبنان، من مختلف القوى والفصائل السياسية، تأخذ على عاتقها متابعة قضايا شعبنا في لبنان على الصعد كافة. وإننا ندعو القوى والفصائل كافة إلى التعاطي بجدية ومسؤولية من أجل إنجاز تشكيل هذه المرجعية في أقرب وقت ممكن".
وختم:" إن يوم القدس العالمي هو يوم التأكيد على الاستمرار في المقاومة من أجل تحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى من المؤامرات التي تحاك لهدمه. وإننا بهذه المناسبة نتوجه بالتحية إلى روح الإمام الخميني، رحمه الله، الذي جعل هذا اليوم يوما لنصرة القدس والمستضعفين في الأرض ولتحرير فلسطين".
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام