إخراج الطفل قاسم من المستشفى بعد تأمين المبلغ المطلوب
الخميس، 17 آذار، 2011
لاجئ نت - وكالات
عاد الطفل قاسم محمد حميد إلى منزل ذويه في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين أمس، بعد رحلة علاج استمرت نحو ثلاثة أشهر في «مستشفى جبل عامل» في صور، بالتزامن مع فتح أبناء المخيم الطريق أمام سيارات «الاونروا»، التي منعت على مدى يومين من دخول المخيم، احتجاجاً على عدم رفع مساهمة الوكالة في دفع تكاليف علاج الطفل التي قاربت ستة عشر مليون ليرة لبنانية.
وقد أثارت «السفير» قضية الطفل قاسم أمس، لناحية عدم تمكّن العائلة من إخراجه من المستشفى بسبب المبلغ المتوجب على العائلة دفعه. وكان قاسم قد ولد قبل أوانه، قبل ثلاثة أشهر، ما اضطر والده العامل المياوم، إلى وضعه في الحاضنة (غوفاز) في المستشفى المذكور، فيما بلغت فاتورة استشفائه نحو 16 مليون ليرة، دفعت منها «الأونروا» ألفي دولار، ودفعت منظمة التحرير مبلغاً مساوياً، ولم يستطع الأهل تدبير أكثر من مليوني ليرة. وقد أخذت القضية حيزاً واسعاً من الاتصالات واللقاءات بين ممثلين عن «التحرك الشعبي» في المخيم و«الاونروا» وفعاليات وجهات حزبية وأهلية. وعلم أن تلك التحركات والمساعي أسفرت عن تأمين القسم الأكبر من المبلغ، الذي دفع للمستشفى.
وذكّر متابعون للقضية بأن «الأونروا» التي «ساهمت بالسقف الممنوح لمثل تلك الحالات، وهو ثلاثة ملايين ليرة لبنانية، قد أمنت عبر منظمات مانحة مليونين إضافيين». كما أمنت «هيئة الرعاية الصحية» في المخيم ما يقارب المليوني ليرة، إضافة إلى مساهمات أخرى من «منظمة التحرير الفلسطينية»، وبعض الجهات الأهلية والحزبية والفعاليات.