إطلاق مشاريع الرزمة الأولى في مخيم نهر البارد 3 مدارس و256 متجراً وعودة 1200 فلسطيني
الخميس، 29 أيلول، 2011
رعى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلاً بوزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور الاحتفال الذي اقامته منظمة الاونروا في مخيم نهر البارد في الهواء الطلق بالقرب من احدى مدارس المخيم، في إفتتاح الرزمة الأولى من اعمار مخيم نهر البارد وثلاث من مدارس الأونروا، بالتعاون مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وسفارة دولة فلسطين في لبنان، ووكالة الأونروا.
وألقى ابو فاعور كلمة ميقاتي، وقال: "إن هذا المخيم أريد منه أن يكون منطلقاً للفتنة وللتمرد على الأمن في لبنان، ولكننا اليوم نلتقي لنطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخ لبنان في علاقته مع الفلسطينيين، ولنتجاوز معا أصعب الإختبارات في تاريخ علاقاتنا".
واضاف: "إن قرارنا في لبنان هو أنه لا عودة عن المصالحة اللبنانية الفلسطينية، كما أن الحكومة تتعهد إضافة أفق جديد في العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني".
وقال سفير دولة فلسطين في لبنان عبد الله عبد الله: "دفع مخيم نهر البارد ضريبة مجموعة إرهابية دخلت إليه بقوة الأمر الواقع وخطفته من أهله المسالمين وأخذته إلى ما لا يرضي أهله، موقعة فيه دماراً كاملاً للبنيتين الاقتصادية والاجتماعية".
أضاف: "كلفني رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أن أبلغكم أن السلطة الوطنية الفلسطينية قررت تحويل مبلغ 10 ملايين دولار من أجل المساهمة في إعادة إعمار المخيم".
وقال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليبو غراندي "إنتهينا هذه السنة من إعمار 269 منزلا جديدا وتسليمها للعائلات التي تمكنت أخيراً من العودة، فعاد ما يقارب 1200 فلسطيني حتى الآن إلى المخيم. كما قمنا أيضاً بافتتاح 56 متجراً جديداً و3 مدارس جديدة".
سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان إنجيلينا إيخهورست قالت: "اعطى الإتحاد الأوروبي هبات لوكالة الأونروا بقيمة 250 مليون دولار، أي ما يعادل تقريباً نصف موازنة الوكالة، ما يجعل الإتحاد الأوروبي أكبر ممول لها".
اما مدير الإدارة الفنية في الصندوق السعودي للتنمية حسن العطاس فقال: "قدمت المملكة في السنوات الأخيرة دعماً بقيمة 3 مليارات دولار لدعم السلطة الفلسطينية وتنفيذ مشاريع في الأراضي الفلسطينية... وهي تقدم للأونروا دعماً سنوياً بقيمة 61 مليون دولار من أجل دعم الشعب الفلسطيني على كل المستويات".
وأعلن تقديم المملكة العربية السعودية تبرعاً بقيمة 10 ملايين دولار من أجل إعادة إعمار مخيم نهر البارد.
وقال المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية سليمان بن جاسم آل حربش: "إن الصندوق متعاطف ومتضامن مع القضية الفلسطينية منذ العام 1979، من أجل القضاء على الفقر والمعاناة. وفي 2002 فتحنا حساباً خاصاً لمساعدة الشعب الفلسطيني".
أما ممثل مؤسسة كيان أحمد الحبتي فقال: "قبل سنة افتتحنا مدرسة، ومنذ ذلك الحين قمنا بنشاط ساهم في إزالة المخاوف وعزز الأمل في إطلاق عملية إعادة الإعمار، وهو ما يحتاجه أهل المخيم اليوم".
المصدر: جريدة النهار اللبنانية