الخميس، 21 تشرين الثاني، 2024
شهدت مدينة صيدا ومخيم
نهر البارد شمالي لبنان، تحركات احتجاجية واسعة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا"، متهمين إياها بالتقصير في تقديم المساعدات
الإغاثية والطبية اللازمة للاجئين الفلسطينيين الذين يُعدّون من الفئات الأكثر
تضرراً، وذلك في ظل تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على لبنان وما خلّفه من
أزمات اقتصادية ومعيشية حادة.
وتجمع العشرات من
اللاجئين الفلسطينيين بعد ظهر الأربعاء 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، أمام المكتب
الرئيسي للوكالة في مدينة صيدا، وتحديداً في منطقة طلعة المحافظ في عبرا شرق
المدينة، حاملين لافتات تطالب بتوفير معونات شهرية عاجلة لجميع اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان.
وأكد المشاركون أن
الأزمة الحالية، الناجمة عن الحرب "الإسرائيلية" وما تسببه من تدهور في
الوضع المعيشي، تتطلب من الوكالة إعلان حالة طوارئ وتلبية احتياجات اللاجئين
المتزايدة.
وجاء الاعتصام بدعوى من
نشطاء الحراك الفلسطيني الموحد، وركز على عدد من المطالب الملحّة، أبرزها، صرف
معونات مالية شهرية لكل لاجئ فلسطيني، توفير تغطية استشفائية كاملة بنسبة 100%،
خصوصاً للمرضى المصابين بالسرطان والأمراض المزمنة، وزيادة الدعم الإغاثي للأسر
اللاجئة التي فقدت معيلها أو مصدر رزقها جراء الحرب.
وقال أحد المعتصمين:
نحن هنا لأن اللاجئ الفلسطيني في لبنان يعاني من الإهمال في ظل الحرب، نعتمد
بالكامل على وكالة "الأونروا"، وآن الأوان لتتحمل مسؤولياتها، ونطالب
المفوض العام للوكالة بالتدخل الفوري لتوفير كافة المستلزمات الإغاثية
والاستشفائية.
ووجه المعتصمون، انتقادات
شديدة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية، سواء التابعة لمنظمة
التحرير أو تحالف القوى الفلسطينية، واتهمهم المحتجون بالتخاذل عن دعم مطالب
اللاجئين، ودعا المشاركون في الاعتصام الفصائل واللجان الشعبية للانضمام إلى
الحراك والضغط على "الأونروا" لاتخاذ خطوات ملموسة.
ولوّح النشطاء بتصعيد
التحركات الاحتجاجية، وقال أحد النشطاء: ما يجري اليوم من تجاهل لاحتياجات
اللاجئين يفاقم معاناتنا، الوضع لا يحتمل الانتظار، إذا لم تُستجب مطالبنا قريباً،
سنضطر لتصعيد خطواتنا الاحتجاجية.
واتهم المحتجون "الأونروا"
بعدم إعلان حالة طوارئ تتناسب مع مستوى الكارثة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون
في لبنان جراء العدوان "الإسرائيلي" وطالبوا بأن تشمل حالة الطوارئ:
تقديم مساعدات مالية فورية، تغطية صحية شاملة لكافة اللاجئين دون استثناء، وضع خطة
طوارئ لدعم الأسر المتضررة ومواجهة التبعات الاقتصادية للحرب.
وفي الشمال اللبناني،
شهد مخيم نهر البارد تحركاً احتجاجياً، حيث أغلق نشطاء "الحراك الفلسطيني
الموحد" مكتب مدير المخيم ومكتب الشؤون الاجتماعية التابع للوكالة.
وجاءت هذه الخطوة
احتجاجاً على التأخير في صرف معونة الـ 50 دولار التي وُعد بها اللاجئون، إلى جانب
المطالبة بتوسيع الجهود الإغاثية وتحسين التغطية الاستشفائية.