القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

احيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مهرجان مركزي سياسي وشعبي حاشد في بيروت الذكرى 44 لانطلاقتها

 

احيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مهرجان مركزي سياسي وشعبي حاشد في بيروت الذكرى 44 لانطلاقتها
 

الأحد، 18 كانون الأول، 2011

احيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مهرجان مركزي سياسي وشعبي حاشد اليوم الأحد (18 كانون الثاني 2011) في قاعة رسالات في بيروت الذكرى 44 لانطلاقتها، وقال عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في الخارج ماهر الطاهر في كلمة الجبهة "سنصارح جماهيرنا بعد اجتماعات القاهرة ونقول من يريد الوحدة ومن لا يريدها" وأكد أن عزل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي ثمنه باهضا، مشددا على انه "كفانا مراهنات على المفاوضات لأن هذه الإستراتيجية ثبت فشلها".

وقال عضو المجلس المركزي لحزب الله احمد ملي انه "رغم الخلاف الايديولوجي لم نخف اعجابنا بقدرة هذا الفصيل على الاستمرار بالمقاومة تقديم الشهداء".

وشدد امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومسؤولها في لبنان، في كلمة المنظمة على ان ان "النجاح في توحيد الصفوف الشرط الاول في مواجهة سياسات الإستيطان والتهويد الاسرائيلية".

واعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة ان "لا ربيع عربي من دون فلسطين... ولا تحول ولا تغيير من دون قضية فلسطين".

المهرجان بدأ بلوحات فنية قدمتها فرقة فجر العودة للتراث الفلسطيني التابعة لمنظمة الشبيبة، من وحي المناسبة، ثم تم عرض فيلم وثائقي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قبل ان تقدم فرقة "فجر العودة" لوحات فنية أخرى.

اعقب ذلك بدء المهرجان السياسي مستهلا بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

ثم ألقى عضو المجلس المركزي لحزب الله احمد ملي كلمة المقاومة الاسلامية وحزب الله، وقال: "في الذكرى 44 لانطلاقة الجبهة الشعبية نسترجع ارثا من المقاومة، ورغم الخلاف الايديولوجي لم نخف اعجابنا بقدرة هذا الفصيل على الاستمرار بالمقاومة تقديم الشهداء...".

وأكد أن "فلسطين باقية باقية، شعب فلسطين لا ينتظر شهادة لا من غينغريتش ولا من غيره.. نرى ونسمع تبار من قبل المرشحين للرئاسة الأميركية ضد فلسطين".

اضاف "في المقاومة لم نعول يوما على السياسة الأميركية.. نسأل النظام الرسمي العربي واصحاب المهل للادارات الأميركية، هذه الادارات الأميركية، سواء كانت جمهورية أو ديموقراطية، ليست لديها سوى ثابت واحد هو الأمن لإسرائيل".

ووجه ملي التحية "الى شعب العراق الذي عاد الينا حرا عربيا ليأخذ مكانه الطبيعي بين اقرانه في صفوف الامة العربية..ونتطلع الى مصر لتعود لنا وترمي جانبا كامب ديفيد".

اضاف: "اننا نرتاب بكل ما يقوله الفرنسيون والاميركيون عن الربيع العربي.. لا يمكن ان نفصل ما يجري في سوريا عن الانسحاب الاميركي من العراق.. نحن مع ان يختار الشعب السوري ما يريد.. الشعب هذا تربطنا بهم اواصر الصداقة.. نصف مليون لبناني ذهبوا ضيوفا الى سوريا في 2006، نحن ندعو الى حوار بين فصائل العمل السياسي السوري.. ليس مع فصائل المعارضة التي صنعت في الخارج وفضائيات النفط العربي".

واكد ان "من حق كل الفصائل ان تعمل على حوار تخرج سوريا من ازمتها وتحافظ على وحدة الشعب السوري".

وفي الشأن اللبناني قال: "في لبنان ثمة فريق رسم اجندته على ايقاع مغامرة بوش في العراق، وادخل لبنان في معمعة يريد ان يستمر لبنان بها.. اميركا الان في اضعف مواقفها.. ندعو الجميع الى الوقوف خلف ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.. هذا الفريق دمر الاقتصاد اللبناني على مدى 20 سنة".

وخاطب الفلسطينيين قائلا: "لاخوتنا الفلسطينيين نقول تقاسمنا الالام والامال، معا صنعنا الصمود فمن حق الشعب الفلسطيني التمتع بكل الحقوق المدنية والاجتماعية لاعانته في نضاله في العودة الى فلسطين كل فلسطين".

تلاه فتحي ابو العردات الذي القى كلمة المنظمة وأشار فيها الى ان "الذكرى تمر فيما نسير نحو المصالحة لانهاء الانقسام، والذي للجبهة الشعبية دور رائد في انهائه". واعتبر ان "النجاح في توحيد الصفوف الشرط الاول في مواجهة السياسات الصهيونية التي تبغي تغيير معالم القدس وفرض واقع استيطاني جديد في الضفة الغربية. الرد على سياسيات الاحتلال يبدأ اولا بانجاز المصالحة والوحدة".

وشدد على "استمرار المقاومة الشعبية بكل انواعها". وقال: "صراعنا من العدو الصهيوني صراع حول الماضي والحاضر والمستقبل، وقد اثبت هذا الصراع انه رغم كل قوة العدو الذي ميزان القوى لمصلحته، اكد عدم قدرة هذا العدو على الغائنا من الماضي والحاضر والتاريخ.. كل شعوب العالم معنا لتحقيق حريتنا عبر قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وحق العودة".

ورأى ان "تحقيق اهدافنا الاهم ثم المهم.. اولا الدولة المستقلة.. بكل الوسائل.. المصالحة في اطار منظمة التحرير والشراكة في اطارها هدف نسعى اليه، الحفاظ عليها وتطويرها واجب كل المناضلين على اختلاف انتماءاتهم، تطوير عمل لجنة التنسيق في لبنان، رفض التوطين والتهجير وتأكيد العودة واحترام السيادة اللبنانية وبالتالي حقوقنا المدنية ليست منة بل حق وكذلك بناء نهر البارد" وقال "لن نسمح باستغلال المخيمات لاي هدف غير وطني".

ودعا ابو العردات الى "التمثل بعلاقة فتح والشعبية التي شهدت كل شيء الا التقاتل".

الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، قال: "نحن نقول لاولئك في الجامعة العربية: لقد حان الوقت لنقول لكم ان لا ربيع عربي من دون فلسطين... ولا تحول ولا تغيير من دون قضية فلسطين، واذا لم يكن هذا الهم الفلسطيني في صلب الحركات والانتفاضات الجماهيرية، ستقع في اطار الفخ الذي حدده اوباما في جامعة القاهرة".

وقال ان "الانتفاضات العربية تعطي افاق امل في ان تستعيد الشعوب العربية ارادتها ووحدتها، بفكرة قومية ديموقراطية في مجتمع عربي ديموقراطي موحد وفي قلبه قضية فلسطين واستعادة الثروة العربية المنهوبة في الخليج".

وتابع: "حان الوقت للقطع مع امال المساومة مع الخارج على اساس الحوار الداخلي.. لا حل لما يجري في سوريا لا في الجامعة العربية ولا مجلس الامن، انما في الداخل، وببناء الدولة المدنية في سوريا".

وفي الشأن السوري قال: "المراهنة ليست على تحالفات خارجية.. الرهان الوحيد هو على الشعب السوري وقواه السياسية. المؤامرة الاميركية الاسرائيلية على سوريا طبيعية المهم كيف يمكن ان نواجه المؤامرة.. عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون اطارا للحوار الوطني الشامل مع المعارضة الوطنية الشريفة".

وتابع "لبنان لا يمكن ان يكون حراك ديموقراطي عربي ولبنان خارجه. مشكلة لبنان في نظامه الطائفي الذي يشكل اساسا لاستمرار التخلف والظلم الداخلي واساسا للتآمر على المقاومة منذ الاربيعينات حتى الان والتآمر على قضايا العرب".

واختتم المهرجان بكلمة الجبهة القاها الطاهر، ورحب بالحضور "باسم اللجنة المركزية للجبهة ومكتبها السياسي وامينها العام الرفيق المناضل احمد سعدات باسم اعضائها وكوادرها وانصارها ومعتقليها على ارض فلسطين الحبيبة وفي كل مواقع اللجوء والشتات".

وقال: "نحتفل ليس للتصفيق ان القمية الحقيقية للاحتفال في مثل هذه المناسبات ان نعلن وان نجدد العهد لشهدائنا الابرار ولشهداء امتنا باننا لن نتعب وبأننا سنبقى اوفياء للمبادئ وللمثل التي استشهدو من اجلها، وحتى تحرير فلسطين كل فلسطين".

وتابع: "ابرز الدروس واولها استحالة الوصول لحل سياسي عبر المفاوضات وفق المرجعية الاميركية مع هذا العدو المجرم. فاوضنا 20 عاما بعد اوسلو وقدمنا كل التنازلات، لكن الحصيلة ان اوباما يقول امام الامم المتحدة ان الصراع يحتاج للوقت وانه ما من مجال للقرارات الاحادية وان اميركا سوف تستخدم الفيتو ضد الاعتراف بدولة فلسطين وسوف تعارض عضويتها في اليونيسكو. هذا الدرب قد فشل. وهم جل ما يريدون اعطاء اسرائيل الوقت لتثبيت وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس.. من دون الاتفاق على هذا الاستخلاص لا يمكن ان نبني برنامجا مواحدا، الحل الواقعي الوحيد والعلمي لقضية فلسطين هو استمرار النضال الطويل الامد نحو بناء دولة ديموقراطية على كل ارض فلسطين.

الدرس الثاني وقد تحدثت به الجبهة دائما: نؤكد وسنبقى نؤكد ان قضية فلسطين مرتبطة بالقضية العربية، ربطنا بين النضالات الوطنية والقومية والاممية، وقلنا ان عزلها عن محيطها العربي سيدفعنا ثمنا باهضا.. وهذا ما حصل.

الجبهة مع الشعوب وتحركها نحو الديموقراطية والتعددية لكن ضد اي تدخل خارجي، لا في مصر ولا في اليمن ولا في ليبيا ولا في تونس ولا في سوريا.

الدرس الثالث: الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام المقيت الذي طال امده كثيرا.. الذي انهك الوضع الفلسطيني داخليا وشوهته خاريجا والمستفيد الوحيد العدو الصهيوني والخاسر الاول المقاومة والشعب الفلسطيني.. الى متى يبقى هذا الانقسام.. يجب توحيد الشعب الفلسطيني لمواجه العدو الصهيوني.

في القاهرة بعد ايام هناك اجتماعات في القاهرة للمصالحة واجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحري.. نقول يجب ان نغتنم الفرصة وان لا نضيع مزيدا من الوقت. سنصارح جماهيرنا بعد هذه الاجتماعات ونكشف من يريد الوحدة ومن لا يريدها.

قضية الشعب الفلسطيني في الـ48 والـ67 والشتات تتعرض للتصفية.. يجب الاتفاق على برنامج سياسي واستراتيجية سياسية جديدة ولدينا وثيقة التوافق الوطني، وكفانا مراهنات للعودة الى المفاوضات، وهذه استراتيجية ثبت فشلها.

نحن سنطرح في القاهرة: اعادة الاعتبار للمنظمة كحلقة مركزية لاعادة الوحدة، وفق اتفاق اذار 2005 لاستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

اجراء انتخابات ديموقراطية للمجلس الوطني الفلسطيني، وفق التمثل النسبي الكامل.

تشكيل حكومة توافق وطني على اساس الكفاءة والنزاهة.

سنؤكد ان الوحدة تبنى على اساس المقاومة كخيار استراتيجي

نحن مع كل اشكال النضال: السياسي والاعلام والديبلوماسي.. الخ لكن هذا يجب ان لا يمنعنا من حقنا بالكفاح المسلح.

الدرس الرابع: القضايا الاجتماعية للناس في داخل فلسطيني تتعلق بمعيشتهم، ويجب ان نولي كقيادة الاهتمام في هذه المسألة، الثقافة التعليم الصحة، يجب ان نعالج هذه القضايا، التي تصب في مجرى الصمود والقدرة على مواجهة التحديات

الدرس الخامس: نحن امام كيان مأزوم ازمته وجودية، لذلك هناك نسعير لسياسة الاستيطان والذهاب اكثر نحو التطرف.. نحن على ثقة بان وحدة الشعب الفلسطيني وموقف الشعوب العربية كفيل بانهاء هذا الكيان...

خلال انتفاضة تونس وقف التونسيون امام مقر منظمة التحرير وهتفوا الشعب العربي يريد تحرير فلسطين.

في ميدان التحرير كانوا يرسمون المسجد الاقصى، وكانوا يقولون نريد تحرير فلسطين.

اقول للاخوة في لبنان الشعب الفلسطيني يرفض التوطين ولا يقبل بغير فلسطين بديلا.. ولكن من حقنا ان نعيش بكرامة وان يحصل على حقوقه المدنية كإنسان وان يعاد اعمار نهر البارد.. نأمل من لبنان معالجة هذا الامر بما يضمن صمود شعبنا وحقه في العودة وبناء الدولة والاستقلال".

واكد في الختام انه عشية المؤتمر الوطني المقبل للجبهة هناك ضرورة التجديد في التنظيم والسياسة وبكل النواحي.

المصدر: موقع مخيم الرشيدية