أسامة حمدان: سنقتلع «إسرائيل» من كل فلسطين
وأي تصعيد اسرائيلي على غزة سيقابل برد حاسم وقاسي
الإثنين، 04 نيسان 2011
أحيت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» مناسبة أسبوع الشهداء بمهرجان حاشد أقامته على أرض ملعب الأصلاح في مخيم الرشيدية في منطقة صور أمس، شارك فيه الآلاف من أهالي مخيمات صور المهرجان يتقدمهم علماء دين وممثلين عن الاحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية والبلديات والمؤسسات واللجان الأهلية وفرق كشفية ومخاتير المنطقة، استهل المهرجان بالقرآن الكريم وصلات انشادية لفرقتي أمجاد والايمان وقصيدة شعرية قدمتها الطفلة الآء مصطفى.
كلمة حركة حماس القاها مسؤول العلاقات الدولية للحركة الاستاذ أسامة حمدان: حيث قال اذا كانت البوصلة صحيحة فالمسيرة صحيحة والهدف محقق لكن الذين أضاعوا البوصلة ضلت بهم الطرق فلا وصلو الى الهدف ولا حققوا نتيجة بل ورثوا خبالا فوق خبال، وعن المتغيرات في المنطقة ان الأمة اليوم تنهض وتصحوا ونحن نثق بهذه الأمة التي حملت شعار التغيير وقال ان هذا العقد هو عقد نهضة الأمة وعقد تحرير فلسطين فاذا كانت الأمة بخير ففلسطين بخير وفي المقابل العدو الصهيوني يقف حائرا أمام هذه المتغيرات وهو قلق مما يجري فالمقاومة تزداد قوة على الأرض ويزداد المناصرون في العالم، والعدو يعلم أنه لا بد أن يخوض حربا آملا أن يغير المعادلة لكنه قلق من نتائج الحرب حتى الآن غير قادر على ضمانها لذلك يخلق حالة من التوتر في المنطقة وبدأ بالتصعيد في غزة ولهذا كان قرارنا أن يكون الرد واضحا وحاسما في لحظة واحدة، وقال لسنا قلقين من أي تصعيد اسرائيلي لأن الاسرائيلي اليوم لم يعد يضمن النصر بل لم يعد يضمن المعادلة ويحسب كم مقدار الخسارة.
أما بخصوص المصالحة الفلسطينية قال حمدان اننا في حركة حماس لو كنا نريد أن نتعامل من منطق المنتصر والغلبة وعلى المهزوم أن يستسلم لكان موقف آخر لكن حركة حماس تعاملت دائما في الشأن الداخلي أن المنطق هو منطق وحدة في مواجهة العدو وأن المنطق هو منطق تماسك للصمود والانتصار على العدو ولذلك غلبنا دائما المصلحة الوطنية ولم نغلب مصلحة الخاسر أو مصلحة الغالب على الخاسر لهذا أطلقنا مبادرة ليس للمصالحة بل لتفاهم وطني شامل ودعونا لحوار شامل وعندما نقول شامل نعني مسألتين واضحتين الأولى : شامل يشمل كل القوى الفلسطينية ولا يستثني أحدا وشامل يشمل كل القضايا ولا يستثني قضية، يشمل القدس والتحرير واللاجئيين والعودة، يشمل فلسطينيي الداخل والخارج وليس جزءا من فلسطين، يشمل كل الفصائل، كنا نرجوا أن يأتي الرد ايجابيا لكن الرد لم يأت كذلك ورغم هذا تجاوزنا عندما جاءنا الرد سنذهب الى غزة لا حوار بل حكومة مستقلين وانتخابات وانتهى الأمر، هذا ليس ردا صحيحا بل خاطىء يخدم العدو ولا يخدم الشعب، موقفنا في حماس واضح نحن معنيون بانجاز تفاهم وطني شامل له ثلاث ركائز:
الركيزة الأولى: أن ينجز مشروعا وطنيا نستعيد فيه مشروع التحرير والعودة وعموده الفقري المقاومة، اما مشروع دولة 67 طويت صفحته دون رجعة.
الركيزة الثانية : أن ننشأ ترتيبا كاملا للبيت الفلسطيني قاعدته أن يجتاز الشعب القيادة وسنقبل اختيار الشعب لمن يقوده.
الركيزة الثالثة: استعادة عمقنا الحقيقي في أمتنا العربية والاسلامية ولا بد أن نستعيد هذا العمق فنحن من أمتنا وأمتنا لنا ويكفينا أن يظل قرارنا الوطني مرتهنا للاسرائيلي بحكم أمر الواقع والأمريكي بحكم السياسة الخارجية.
كما أكد حمدان أن المستقبل لهذه الامة ولجهادنا ولمقاومتنا لأن فلسطين لا يستعيدها الا من يسترخص الدم وروحه في سبيل الله. واعتبر أن غزة اليوم قاعدة للجهاد والمقاومة ولا يستطيع العدو اختراق حصوننا وان حصاره يتراجع، والضفة والقدس تنهض من جديد رغم الاحتلال وما عملية القدس البطولية الاخيرة الا خير شاهد على النهوض بوجه سياسة العدو ومخططاته.
اما اللاجئون وان همشوا زمنا فاليوم يسقطون مؤامرة حق العودة ويفضحون المتخاذلين وسيكون دورهم أكثر وضوحا وصولتهم تسرالمحب وتغيظ العدو هذا ما نراه في المستقبل بعد كل المتغيرات.
امافي لبنان نحن نأمل أن ينجح اشقائنا في لبنان في تشكيل حكومتهم ويكون باب خير لنا وللاجئين من أجل رفع المعاناة عنهم واقرار حقوقهم المدنية والاجتماعية، كما دعا البعض للخروج من الوهم الذي يسلطه علينا أن كل شيء نفعله يقود الى التوطين، لا الفلسطيني يرضى بديلا عن فلسطين ولا اللبناني المخلص يفكر أن يوطن الفلسطيني، كما دعا الى تقديم كل وسائل الدعم للفلسطينيين الى حين عودتهم، فالذي يدعم المجاهد في الضفة وغزة يجب أن يدعم الفلسطيني هنا في المخيمات، كما دعا وكالة الانروا الى تحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني وبوقف الهدر المالي والفساد الاداري الذي تمارسه الانروا.
وأكد حمدان ان ما حصل مؤخرا في عين الحلوة هو خروج عن السياق العام الفلسطيني في لبنان فنحن معنيون أن تكون المخيمات مستقرة وآمنة وان أمن هذه المخيمات هو أمن للبنان والذي يظن أنه يملك السلطة ليعبث في أمن المخيمات عليه أن يراجع نفسه وأن يتوقف عن ذلك وموقف الفصائل واضح في ذلك.