استنكارات لما نُسب للمفتي قباني من صيدا وطرابلس
السبت، 18حزيران، 2011
توالت ردود الأفعال أمس، على ما نُسب لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الأسبوع الماضي خلال لقائه بوفد فلسطيني في بيروت، على خلفية أراضٍ وقفية، كانت دار الفتوى قد نفته.
وقد استنكر الشيخ ماهر حمود في صيدا («السفير») ما نسب من كلام للمفتي قباني، لافتاً إلى أنه «نستطيع أن نجد للمفتي قباني (أسباباً تخفيفية) باعتبار أنه قد يكون في حالة صحية تجعله يفقد أعصابه ويتكلم كلاماً لا يخضع للمراقبة، ولكن يزداد ألمنا واستنكارنا إذا ذهبنا في هذا «العذر» بعيداً، لنقرأ في التحليل النفسي أن الذي يقوله الغاضب في فلتات لسانه يدلّ على مكنونات نفسه. فهل الكلام خرج من مكنونات نفس المفتي قباني وعبر عن حالة اللاوعي التي يدفنها في نفسه، وأخرجها الغضب والمرض من عقالها». وسأل حمود: «إلى متى تبقى دار الفتوى بهذا المستوى المتردي إدارياً ومالياً وسياسياً ودينــياً، والى متى يبقى الغطاء السياسي الممزق والشفاف الذي لا يغطي شيئا؟».
وفي طرابلس («السفير»)، زار وفد علمائي من حركة التوحيد الإسلامي برئاسة الأمين العام الشيخ بلال شعبان حركة الجهاد الإسلامي والتقى ممثلها في لبنان أبو عماد الرفاعي. واستنكر المجتمعون ما صدر عن قباني. واعتبروا أن ذلك الكلام إن صحّ هو كارثة فعلية على مختلف المستويات الدينية والوطنية والأخلاقية.
واعتبر المجتمعون أن قضية فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وإنما هي قضية كل العرب والمسلمين والمستضعفين على امتداد المعمورة، والشعب الفلسطيني هو رأس حربة في هذا الصراع يقاتل دفاعاً عن الأمة جمعاء والفلسطينيون لطالما كانوا شركاء في الدفاع عن لبنان وتحديداً عن بيروت فلا يليق التعاطي معهم بهذه العقلية العنصرية غير الإنسانية.
المصدر: جريدة السفير