القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«اسمك بالفلسطيني».. بدأت بفكرة وتحولت إلى حملة


الأربعاء، 14 تموز، 2021

"اسمك بالفلسطيني"، حملة لاقت رواجا واسعا، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، تقوم فكرتها على وضع تصميم فني لخارطة فلسطين التاريخية ومذيلة باسم كل شخص يرغب في نشر التصميم على صفحته.

"قدس برس" التقت صاحب الفكرة المصمم نادر قدورة، وهو لاجئ فلسطيني يعيش في لبنان، حيث تحدث بإسهاب عن فكرة الحملة، وأهمية الفن في دعم القضية الفلسطينية.

تعود جذور الشاب قدورة، إلى بلدة "سحماتا" المهجّرة قضاء مدينة عكا المحتلة عام 1948، وسكنت عائلته في مخيم "الرشيدية" جنوبي لبنان، ليتجرّع معاناة اللجوء مبكرا، ويكبر على حمل هم القضية الفلسطينية ومعاناة شعبها في وجدانه.

يقول قدورة، في حديثه لموقع "قدس برس"، إنّ "السبب الذي دفعني للقيام بهذه المبادرة، هو ما حصل عقب انتصار غزة في حربها على الاحتلال، أردت أن يكون لي شرف المشاركة في شيء يشعر من خلاله كل شخص أنه يعنيه الانتصار، وهو كل متضامن مع القضية الفلسطينية، فخرجت بفكرة تصميم أكوّن رابطًا فيه بين من سأصمم له والقضية، لتأتي مبادرة بالفلسطيني وأربط اسم الشخص بالتصميم الذي ابتكرته".

ويضيف: "الفكرة لاقت رواجًا كبيرًا، بعدما اقتصرت على مشاركة العائلة فقط، ليزداد الطلب عليها بشكل كبير، ويبلغ عدد التصاميم التي قمت بعملها أكثر من 3 آلاف اسم، وهو ما تمّ نشره على حساباتي، فيما أسماء أخرى كنت قد أرسلتها وفقًا لطلبات شخصية، كذلك وصل العمل مناطق وبلدان عديدة أجنبية وغربية من تركيا وأوروبا والولايات المتحدة".

ويتابع قدورة: "يتكون تصميم مبادرة (اسمك بالفلسطيني)، من اسم عربي، مرسوم بالكوفية الفلسطينية، ويرتفع منه علم فلسطين مرفرفًا، كما ترافقه خريطة فلسطين من رأس الناقورة شمالًا إلى أم الرشراش جنوبًا".

وعن أبرز مكونات التصميم التي يستخدمها في تصاميم الحملة، يقول قدورة: "العلم الفلسطيني، والمفتاح، وخريطة فلسطين، وعلامة النصر هي أمور تظلّ حاضرة في الأعمال الفنية الفلسطينية، وعليه ارتأيت أن أستعمل هذه الرموز، فاستعملت خريطة فلسطين التاريخية، ووضعت الكوفية داخل الاسم، وهو أمر سيرغبه الشخص أكثر وسيتعلق به".

وأكد قدورة، "نشاطي هذا يؤكد أن اللاجئين الفلسطينيين عموما، ما يزالون متمسكين بحقهم في العودة إلى وطنهم فلسطين ولن يقبلوا بأي أمر آخر غير العودة، وسيقاتلوا بكل الوسائل في سبيل ذالك الهدف وما أقوم به هو أحد هذه الوسائل".

وأعرب المصمم الفلسطيني قدورة، عن أمله في أن يتوسع ويتطور عمل الفنانين المؤيدين للمقاومة، وأن يصبح لهم نقابة فاعلة تتحدث باسمهم وتؤمن لهم الحقوق وتضع الخطط التي بدورها ستساهم في إنشاء جيل فاعل.

كما تمنى أن "يتحقق حلمه الكبير بالعودة إلى وطنه فلسطين وبلدته، وأن ينال الشعب الفلسطيني حريته"، واعدًا الجيل الفلسطيني والعربي ومتابعيه بمزيد من الحملات والتصاميم المميزة الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية.