اعتصام فلسطيني أمام مكاتب "الأونروا" في مخيم عين الحلوة دعماً لحق العودة
الأحد، 05 حزيران، 2011
دعماً لحق العودة ورفضاً للتوطين والتهجير، ولمناسبة الذكرى الرابعة والأربعون لذكرى النكسة، نفذت "اللجان الشعبية الفلسطينية" في "منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا اعتصاماً في مخيم عين الحلوة، أمام مكتب مدير خدمات مخيم عين الحلوة للأمم المتحدة "الأونروا" بمشاركة ممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية والاتحادات والمؤسسات وفعاليات المخيم.
بعد تقديم من عضو اللجان الشعبية في منطقة صيدا "أبو ربيع" سرحان، ألقى أمين سر اللجان الشعبية في صيدا محمد هاني موعد كلمة، أكد فيها "أن دماء الشهداء الذي امتد من مارون الراس الى مجدل شمس وصولاً الى الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 1948 الرسالة ليس للعدو فقط، بل للعالم أجمع أن حق العودة الى فلسطين حق فانوني فردي وجماعي ضمنته كل المواثيق الدولية لم يسقط لا بالمفاوضات ولا بتقادم الزمن. ولا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط الا بعودة كافة اللاجئين الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها طبقاً للقرار 194.
ثم ألقى الرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبدالرحمن البزري كلمة، رأى فيها "أنه تأتي الذكرى الرابعة والاربعون للنكسة هذا العام في ظل متغيرات عربية وفي مقدمتها انتفاضة 15 ـيار الذي قدم فيها اللاجئون الفلسطينيون كوكبة من الشهداء بدأ من مارون الراس مروراً بمجدل شمس وصولاً الى غزة والضفة الغربية وأراضي الـ 48، إن هذه الكوكبة من الشهداء قدمت أغلى ما تملك، تؤكد أنه لا يمكن أن تتنازل عن حق العودة لذا ندعوا الى الزام العدو الاسرائيلي بالاعتراف بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة. كما تأتي هذه الذكرى في ظل المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية لتنهي حالة الانقسام المدمر على أمل انهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية بين كافة القوى.
وفي الختام تلا عضو أمانة سر اللجان الشعبية فؤاد عثمان مذكرة موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكدت "أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً للقرار 194 باعتباره حق جماعي وفردي ضمنته كل المواثيق الدولية لا يمكن أن يسقط بالتقادم. مؤكدين لكم لا سلام ولا استقرار في المنطقة ما لم يستجاب للمطالب الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة الى الديار والممتلكات".
وأشارت المذكرة الى "أن وقائع 15 ايار في مارون الراس ومجدل شمس السورية وصولاً الى الضفة وغزة وأراضي الـ 48 لإحياء ذكرى النكبة هي نقلة نوعية لها ما بعدها ايذاناً بمرحلة جديدة تؤكد أن السلام في المنطقة لن يسود وأن الاستقرار لن ينشر ظلاله ما دامت قضية اللاجئين عالقة بلا حل وما دام اللاجئون مشردين خارج ديارهم".
وأكدت لـ "المجتمع الدولي والمنظمة الدولية للأمم المتحدة أنه آن الأوان لوضع حد للعربدة الاسرائيلية ولوضع النقاط على الحروف والعمل الجاد على تطبيق القرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وخاصة القرار 194 الذي يكفل حق العودة الى الديار التي هجرنا منها عام 1948، وآن الاوان أن تتحمل الشرعية الدولية مسؤوليتها السياسية والاخلاقية نحو القضية الفلسطينية والكف عن سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الكامل لصالح العدو الاسرائيلي".
وشددت لـ "القيادة السياسية اللبنانية على اختلاف اتجاهاتها أن اللاجئين الفلسطينين في لبنان يرفضون بشدة التوطين على أرض لبنان واية أرض اخرى كما يرفضون التهجير، وإن خياره الوحيد لا سواه هو حق العودة الى الديار والممتلكات في فلسطين اياً كان ثمن العودة، وأنه على استعداد أن يقدم دمه وحياته رخيصة ليشق طريق العودة. وبالتالي هم ليسوا قضية امنية بل هي قضية سياسية بامتياز يجب التعامل معها على هذا الاساس عبر دعم حق العودة واحد اشكال دعم نضاله حتى تحقيق حق العودة هو اقرار الحقوق المدنية والانسانية وحق العمل والتملك للمنزل باعتباره ابسط حق من حقوق الانسان وأن العيش الكريم للاجئين في لبنان لا يتناقض مع حق العودة بل يعزز ارادة العودة بالتضامن الاخوي بين الشعبين التي تعمدت ارضهما بدماء شهداء الشعبين على يد العدو الواحد وهو الاحتلال الاسرائيلي".
وختمت المذكرة: ندعو العرب الى اعادة النظر بالموقف من اسرائيل والعلاقة معها فلا يكون سلام معها ما دامت تحتل شبراً واحداً من الاراضي العربية. ولا سلام معها ما دامت ترفض حق الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين طبقاً للقرار 194.
المصدر: اللواء