اعتصامات ومسيرات ومواقف في الذكرى 63 للنكبة
السبت، 14 أيار، 2011
بدأ الفلسطينيون واللبنانيون منذ أمس بإحياء الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين عبر سلسلة من النشاطات والمسيرات والاعتصامات والمعارض التي تهدف إلى التأكيد على حق العودة والنضال المستمر لاسترجاع الوطن السليب، وسط دعوات للمشاركة الكثيفة في مسيرة العودة إلى فلسطين في مارون الراس غداً الأحد. وأحيت حركة "حماس" الذكرى الثالثة والستين للنكبة بلقاء تضامني أقامته في مركز الحركة في مخيم البص - صور، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الأهلية والقوى والأحزاب اللبنانية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني. ورفض عضو القيادة السياسية للحركة في لبنان جهاد طه، الاعتراف بأيّ من الاتفاقيات التي تعطي الشرعية للاحتلال الصهيوني مهما حاول تغيير الواقع وتكريس الاستيطان وتهويد القدس، معتبراً أن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم هو حق أصيل غير قابلٍ للمساومة أو التفريط. كما أكد إصرار حماس على تجسيد الوحدة الوطنية وتذليل العقبات كافة التي تواجه تنفيذ اتفاق المصالحة. تحدث في افتتاح المعرض عضو الهيئة القيادية في الحركة نادر بركات، وممثل حركة حماس رأفت مرة، وحضره أمين الهيئة القيادية لحركة المرابطون العميد مصطفى حمدان، وشخصيات من السلك الدبلوماسي وممثلين عن الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والمنظمات الفلسطينية. وإحياء للذكرى 63 للنكبة والرابعة لمأساة مخيم نهر البارد، نفذت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين اعتصاماً جماهيرياً أمام مكتب الاونروا في طرابلس. شارك في النشاط ممثلو الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات وحشد من الفعاليات الوطنية والاجتماعية وجمهور من أبناء مخيمي البارد والبداوي. ورفع المعتصمون اليافطات التي تطالب بإقرار حق العودة وترفض التوطين، وأخرى تقول "الشعب يريد تسريع اعمار المخيم وإنهاء معاناة أبنائه ورفع الحالة العسكرية والأمنية". كما رفعوا أعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة. ودعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية ومسؤولها في الشمال ابو لؤي أركان، اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى أوسع مشاركة شعبية في مسيرة العودة. وأقامت اللجنة الشعبية لمخيم الرشيدية اعتصاماً في مجمع الشهداء، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات ورياض الاطفال والفرقة الكشفية لمؤسسة الاشبال والفتوة، وبمشاركة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحشد من الاهالي، رفعت خلاله الاعلام الفلسطينية والرايات السود، وحمل الاطفال الذين ارتدوا قمصاناً عليها صور خارطة فلسطين والشهداء، لافتات تحمل اسماء القرى التي شرد اهاليهم منها، وكذلك مفاتيح تعبر عن تمسكهم بعودتهم الى ديارهم. وأكد عضو اللجنة الشعبية ياسر هجاج على حق العودة. بعد ذلك انطلق المعتصمون في مسيرة طافت شوارع المخيم. وفي بعلبك، أحيت الفصائل الفلسطينية في مخيم الجليل المناسبة بلقاء تضامني في قاعة الشهيد ماجد ابو شرار - "فتح الانتفاضة"، بمشاركة النائب كامل الرفاعي وممثلين عن القوى الفلسطينية والأحزاب الوطنية والقومية والاسلامية واللجان الشعبية . وتحدث في اللقاء خالد عثمان باسم اللجان الشعبية، ومنفذ عام بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي علي عرار، واحمد شاهين باسم منظمة التحرير الفلسطينية، والنائب كامل الرفاعي، ومصطفى السبلاني باسم حركة امل، ومسؤول العلاقات السياسية في حزب الله في البقاع الشيخ سهيل عودة، ووليد عيسى باسم تحالف القوى الفلسطينية. وامام المركز الثقافي الفلسطيني في سعدنايل، نظمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين اعتصاماً بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية والمنظمات الشبابية والنساء وحشد من الأهالي والفعاليات. وتحدث في الاعتصام عضو اللجنة المركزية للجبهة عبدالله كامل مؤكداً على الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها تحرير فلسطين وحق العودة. وفي بيروت، أحيت حركة الناصريين المستقلين – المرابطون الذكرى بمعرض للصور الفوتوغرافية حمل عنوان: "نكبة فلسطين 1948... انتصار غزة 2008". وتوزعت الصور المعروضة على مراحل مختلفة ابتداء من النكبة، مروراً بمحطات مختلفة من مسيرة القضية الفلسطينية، وصولاً إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، إنتهاء بتوثيق صور المظاهرات الشعبية العالمية الداعمة، والخسائر والقتلى الإسرائيليين. مواقف وأعلنت منظمة ثابت، في بيان لها امس، تمسكها بحق العودة الى الديار، معتبرة ان الفلسطينيين، ومن خلال مسيرة العودة لهذا العام، يؤسسون لمرحلة تاريخية جديدة من مراحل الصراع مع العدو الصهيوني المحتل. واعتبرت المنظمة ان مشاركة الجموع الغفيرة من مختلف دول العالم بالمسيرة يشكل ضربة قاسمة للمشروع الصهيوني، مؤكدة ان مشاركتها في مسيرة الغد "تهدف للتأكيد على حق العودة وهو حق غير قابل للتصرف او التفاوض او التنازل عنه". وشدّد البيان على ضرورة توفير الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين في لبنان والإسراع في إعادة اعمار مخيم نهر البارد وعودة اللاجئين المهجرين في اسرع وقت ممكن. واعتبرت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق، في بيان لها امس، ان مسيرة العودة الى فلسطين من لبنان وكل الاقطار المحاذية لفلسطين المحتلة ومن داخل فلسطين نفسها تشكل نقطة تحول جديدة في مسار الصراع مع العدو الصهيوني وكل حلفائه وداعميه. ورأت أن هذه المسيرة التي تشارك فيها جموع حاشدة من ابناء فلسطين والامة وممثلون عن قوى التحرر في العالم، تؤكد ان حق العودة هو حق مقدس، وطني وشخصي وانساني لا يحق لأحد، جيلاً او جهة او قطراً التصرف به، كما انها تشكل ردا على كل مخططات التوطين والتهجير التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وتثبت ان الفلسطيني متمسك بوطنه ولا يرضى عنه بديلا.