الجمعة، 04 نيسان، 2025
استشهد القيادي في حركة حماس، حسن
فرحات (أبو ياسر)، وابنه وابنته فجر اليوم الجمعة، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة
"إسرائيلية" استهدف شقته السكنية في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
وذكرت التفاصيل أن الجيش
"الإسرائيلي" شن الغارة بإطلاق صاروخين على شقة تقع في شارع دلاعة وسط
المدينة، ما أدى إلى تدمير الطابق الرابع بالكامل من مبنى مؤلف من سبع طبقات،
بالإضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالممتلكات والسيارات المتوقفة في محيط المنطقة
المستهدفة.
وأكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة
التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان له استشهاد ثلاثة أشخاص جراء القصف، فيما
واصلت فرق الدفاع المدني عمليات البحث الدقيقة بين الأنقاض تحسباً لوجود أي إصابات
أو ضحايا آخرين.
وفي أول تعليق رسمي، أعلن المتحدث باسم
الجيش "الإسرائيلي" أفيخاي أدرعي أن العملية نُفّذت بتوجيه مباشر من
القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية، مؤكداً أن الهدف من الغارة هو حسن
فرحات، الذي وصفه بأنه "قائد القطاع الغربي لحماس في لبنان".
وزعم أدرعي أن فرحات كان مسؤولاً عن
عمليات إطلاق صواريخ تجاه "إسرائيل"، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف
منطقة صفد في الرابع عشر من شباط/فبراير الماضي، والذي أسفر عن مقتل جندية وإصابة
عدد من الجنود "الإسرائيليين".
من جهته، أدان رئيس الحكومة اللبنانية،
نواف سلام، بشدة الغارة "الإسرائيلية"، واصفاً إياها بأنها "اعتداء
صارخ على السيادة اللبنانية وانتهاك واضح للقرار الأممي 1701". وشدد على
ضرورة تفعيل الضغوط الدولية على "إسرائيل" لوقف انتهاكاتها المتكررة،
وخاصة استهداف المناطق السكنية الآهلة بالمدنيين.
يُذكر أن هذه الغارة تأتي بعد أقل من
24 ساعة على عملية اغتيال مماثلة نفذتها "إسرائيل" واستهدفت مسؤولاً في
"حزب الله"، حسن بدير، في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استهدفت طائرة
مسيّرة شقته السكنية ليلاً. كما كثّفت الطائرات "الإسرائيلية" في الآونة
الأخيرة قصفها لمناطق متفرقة في جنوب لبنان.