اجتاحت الأمواج العاتية مساكن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم جل البحر عند المدخل الشمالي لمدينة صور، أمس الأحد، متسببة بسقوط أجزاء من عدد من المنازل في البحر، وتهجير العائلات المقيمة فيها إلى إحدى المدارس في مخيم البص المجاور.

وقد تسببت العاصفة إلى تضرر أكثر من خمسة عشر منزلاً في مخيّم جل البحر لللاجئين الفلسطينيين وأحدث فراغات في أساس المنازل التي أضحت معرضة للإنهيار. وقد ناشد سكان المخيّم المسؤولين في الدولة اللبنانية والأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية التدخل ومساعدة الاهالي والتعويض عن الخسائر التي لحقت بمنازلهم وأثاثهم بعد أن دخلت المياه إلى عدد منها.

ويتخوف أبناء المخيم من استمرار العواصف والامواج الكفيلة بتهجير اللاجئين، فيما لا تقي المخيم أي حواجز اسمنتية أو صخور تمنع الأمواج من سحب الرمول من تحت البيوت ومعظمها من الصفيح. وقد سقطت أجزاء من منازل عدة في المخيم منها منزل زكريا أبو رشيد، ومنزلي شقيقيه جمال وعلي، ومنازل كامل أبو رشيد، وأحمد درويش، وخليل خطاب، وآخرين. ويناشد أبو رشيد «الجهات المسؤولة عن اللاجئين، التحرك السريع لإيواء أصحاب المنازل من جهة، ووضع آلية فعلية لحماية المخيم من مياه البحر التي تهدد القاطنين هناك». وقال: «ليس أمامنا خيارات بديلة، والمطلوب تأمين استمرار عيشنا في المخيم على الرغم من الظروف القاهرة التي نعيشها».