الأونروا" تمادت في تقاعسها عن خدمة اللاجئين الفلسطينيين
الخميس، 24 شباط 2011
لاجئ نت - وكالات
إنتقد عبد العزيز طارقجي المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في لبنان، أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على خلفية تقليص خدماتها في كافة المجالات وخاصة في مجال الصحة والتعليم واصفاً ما تقوم به الأونروا بالإستهداف التدريجي والمنظم من أجل التنصل من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الناشط الحقوقي الفلسطيني طارقجي في حديث خاص لـ arabratib.com، إن تقليص الأونروا لخدماتها قد وصل إلى حد لا يمكن السكوت عنه. وفي مجال الإستشفاء هناك تخلي شبه كامل لوكالة الأونروا عن مسؤولياتها فهي لا تغطي في العمليات الجراحية الباهظة الثمن إلا تكلفة ثلاث ليالي سريرية فقط ما عدا ثمن الأدوية والقضايا الأخرى التي لا تعترف بها الوكالة ابدا، والعملية التي تبلغ كلفتها على سبيل المثال لا الحصر 10 الآلاف دولار تغطي منها 3 ليالي سريرية أي بمقدار 200$ لليلة السريرية أي أنها تدفع 600$ دولار أمريكي كحد أقصى لأكبر عملية جراحية وتقوم بعدها ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بتغطية 20% بالمئة والباقي يقوم هذا الفلسطيني المسكين بالتسول على أبواب المؤسسات والشخصيات وفي النهاية لا يدفع الثمن إلا الفقير.
وأضاف طارقجي: كذلك أقول مؤكداً بأن الأنروا لا تؤمن للاجئ الفلسطيني الأدوية المستعصية كأمراض السرطان والأدوية الشهرية التي تحاول عرقلة توزيعها تحت ذرائع واهية.
ولفت طارقجي: إلى أن مجال التعليم لا يقل سوءاً عن الصحة، فقد توقفت الوكالة عن تأمين القرطاسية للطلاب واكتفت بتأمين الكتب الدراسية فقط، طبعاً ليست جميعها وليس في الوقت المحدد بل بعض المماطلة والتسويف وفي النهاية يحصل الطالب على كتب قديمة ومهترئه كما جرى في مدرسة حطين في مخيم عين الحلوة من هذا العام.وأشار طارقجي إلى التجهيل المتعمد للأجيال الفلسطينية في مدارس الأنروا في لبنان حيث أن الإدارة التعليمية مازالت تعتمد نظام الترفيع الآلي"حسب قانون الأونروا" بالإضافة إلى إعتماد بداية السنة الميلادية بدل بداية السنة الدراسية من أجل تعيين المدرسين الذين توكل لهم المهام حسب الواسطة وليس حسب الخبرة.وحذر طارقجي من التهميش المعتمد والمقصود لمادة حقوق الإنسان في مدارس ومراكز الأونروا، حيث يوجد مسؤول واحد فقط عن هذه المادة المهمة لجميع مراكز الوكالة على الأراضي اللبنانية حيث يمر على تلك المدرسة أو الأخرى في الشهر مرة واحدة وأحياناً لا يمر لعدة أشهر.
وقال أيضاً بأن الفساد أصبح متفشي بصورة كبيرة داخل مراكز الأونروا في لبنان، بدءاً من مقر الرئاسة منتهيتاً بأصغر المراكز التابعة لها، مطالباً الرئاسة العليا للوكالة الدولية بالبدء الفوري بحملة إصلاح داخل الوكالة في لبنان وتحمل المسؤولية الحقيقية للوكالة الدولية كونها شاهداً حياً على قضية نكبة فلسطين والتي نتمسك بها وندعو للحفاظ عليها ونطالبها بإستئصال الفساد الغير مقبول والمتفشي في مراكزها في لبنان، داعين إياهم لأخذ العبرة من الشعوب التي تنتفض على ظالميها ومن هنا نرى بأنه لابد من تحرك شعبي وسياسي فلسطيني رسمي تجاه سياسة الوكالة التي تمادت في تقاعسها وتنصلها المقصود عن خدمة اللاجئين الفلسطينيين.