القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«الأونروا» في صيدا توقف خدمات عين الحلوة «عقاباً» للمعتصمين!


الخميس، 10 تشرين الثاني، 2022

أوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” في مدينة صيدا جنوب لبنان، خدمات النظافة والبيئة في مخيّم عين الحلوة، ما أدّى إلى تراكم النفايات في شوارع وازقة المخيّم.

واتهم ناشطون في الحراك الفلسطيني، مدير منطقة صيدا لدى "الأونروا” إبراهيم الخطيب، باتخاذ قرار عقابي تجاه المخيّم، رداً على الاعتصامات المطلبية التي ينفذها نشطاء الحراك، واغلاقهم لمرآب السيارات الخاص بموظفي الوكالة والسيارات الخاصة بقطاع الخدمات.

الناشط الفلسطيني في عين الحلوة وديع علي، اعتبر الإجراء الذي اتخذه الخطيب، "مؤامرة" من إدارة الوكالة في صيدا للضغط على الحراك واتهامه بعرقلة الخدمات.

وأوضح الخطيب خلال اعتصام نفذه النشطاء اليوم الخميس 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنّ اعتصام النشطاء واغلاقهم مرآب السيارات، لم يستهدف عرقلة السيارات الخاصة بقطاع الخدمات، وانما فقط حافلات نقل الموظفين إلى بيروت.

وأثار وقف خدمات النظافة في عين الحلوة، غضب الأهالي، وتوجه عدد منهم إلى مكتب وكالة "الأونروا” في منطقة طلعة المحافظ في صيدا، ونفضوا اعتصاماً وقاموا برشق النفايات أمام باب الإدارة، تعبيراً عن غضبهم من الاجراء الذي أغرق المخيم بالنفايات.

وعبّر المعتصمون عن غضبهم من إجراء مدير الوكالة في صيدا، والذي تكرر للمرّة الثانية، ما يشير إلى كونه متعمداً ويدخل في إطار عملية الضغط على النشطاء.

وطالب المعتصمون المرجعية السياسية الفلسطينية لاتخاذ موقف من إجراء مدير منطقة صيدا، والذي أغرق مخيم عين الحلوة بالنفايات، بحسب النشطاء.

وكان نشطاء الحراك الفلسطيني الموحد، في مخيم عين الحلوة قد صعدوا من تحركاتهم الضاغطة والداعمة لاعتصام العائلات في مكاتب الخدمات داخل المخيّم، وذلك عبر اغلاق مرآب السيارات التابع للوكالة.

ويأتي التصعيد، بعد دخول اعتصام العائلات داخل مكاتب الخدمات في مخيم عين الحلوة، اسبوعه السادس على التوالي، في وقت تواصل إدارة "الأونروا” تجاهلها مطالب المعتصمين، بلقاء عاجل مع المدير العام للوكالة في لبنان منير منّة، والاستجابة لمطلب توسيع الاستفادة من برنامج العسر الشديد الشؤون" وادراج العائلات المعتصمة والعائلات المحتاجة.

وكان مدير الإغاثة لدى "الأونروا” فادي فارس، كان قد قطع وعوداً للمعتصمين في اجتماع معهم جرى يوم 6 تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت تحدث فيه عن "بشريات فيما يخص اللاجئين فاقدي الأوراق الثبوتية والـ NR وشملهم ضمن خدمات الوكالة، إضافة إلى تحسين مساعدة الـ 50 دولار لتشمل كافة أفراد العائلة وليس فقط كبار السن أو من دون 18 سنة."

يأتي ذلك، في وقت بلغت معدلات الفقر في صفوف الفلسطينيين في لبنان، 93 % بحسب مديرة الإغاثة والخدمات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” دوروثي كلاوس، التي أشارت إلى أنّ 40% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يفكرون بالهجرة.