الاونروا: لا ترميم حاليا للمنازل الآيلة للسقوط في مخيم برج البراجنة...
الخميس، 03 شباط، 2011
لاجئ نت - وكالات
اجتمع أهالي مخيم برج البراجنة يوم أمس الأربعاء مع وفد من وكالة "الاونروا"، ضم نائب المدير العام في لبنان روبيرت هيرت ومدير منطقة بيروت الوسطى محمد خالد، حيث عرضوا شكاواهم وطرحوا مطالبهم المزمنة، وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها ابناء المخيم مع مسؤولي الوكالة الدولية، وكانت المرة الاولى قبل حوالي ستة اشهر.
وتأتي زيارة الوفد الى المخيّم في ظلّ بحث سكانه عن حلول لمنازلهم الآيلة للسقوط، والتي انهار بالفعل عدد منها فوق رؤوس قاطنيه. وتناول هيرت موضوع "المأوى والسكن"، لافتاً الى أن "الاونروا لا تملك ميزانية لترميم منازل المخيمات كافة في لبنان ويبلغ عددها حوالى 4125 منزلاً، ومنها ثمانمائة منزل في مخيم برج البراجنة«"
كما تحدّث هيرت عن إنجازات حققتها الوكالة للعام الماضي في مجالات التعليم، والاستشفاء، وتأمين فرص العمل وإعادة إعمار مخيّم نهر البارد، قبل أن يتطرق الى مشاريع الوكالة المنوي تنفيذها العام المقبل. إلا انّ بعضاً من الموجودين لم ينتظر انتهاء هيرت من كلمته فانهالوا عليه بمجموعة من الأسئلة كمثل "أتعرف يا سيد هيرت أن مستوصف مستشفى حيفا في المخيم قد نفد من الأدوية قبل أسبوع؟ وهل أخبروك أن اللاجئ الفلسطيني يتحوّل الى سائح بين المستشفيات بحثاً عن سرير يستقبله؟ وأنت تعلم بالتأكيد أن الاونروا ممكن ان تغطي كلفة الجراحة للمرضى، لكن من يتكفّل بعلاجه بعد ذلك؟ ولماذا يا سيّد هيرت لا تجّهز الأونروا مستشفيات المخيمات كي لا يضطر اللاجئ للبحث عن العلاج خارج المخيم...؟".
كما لفت السيد محمد خالد خلال اللقاء أنه "قبل سقوط الحكومة بيوم واحد، كان من المتوقع أن يزور وزير الصحة محمد جواد خليفة مستشفى حيفا في المخيّم، للإعلان عن مبادرة الوزارة تجاه مرضى السرطان وتقضي بتكفلها تغطية نسبة 50% من سعر أدوية السرطان". ووعد أن تُعلن هذه الاتفاقية بعد تشكيل الحكومة...
وكشف خالد أن أمير موناكو البير الثاني قد وقع اتفاقية مع "الاونروا" خلال زيارته الأخيرة الى لبنان، تقضي بمساعدة مرضى القلب وتزويد مستشفيات "الاونروا" بآلات لتصوير القلب.
أما في المجال التعليمي، فقد تحدث هيرت عن "دعم التلامذة الراسبين في الامتحانات الرسمية وإخضاعهم لدورات صيفية ودروس تقوية، بالإضافة إلى مضاعفة عدد المنح الدراسية من 54 منحة في العام الماضي الى مئة منحة العام الحالي"، مشيراً إلى "تعزيز مستوى معلمي مدارس "الاونروا" وإخضاعهم لدورات تدريبية، وتوزيع 33 ألف رزمة قرطاسية على تلامذة وطلاب المدارس للمرة الأولى بالتعاون مع منظمة اليونيسيف".
وحين تناول هيرت موضوع "إعادة إعمار البارد"، أعرب أحد نازحي المخيم المذكور عن امتعاض الاهالي لقيام الاونروا بتقسيم الإعمار الى ثماني مجموعات، بحيث يتم في كل عام إعادة مجموعة أو إثنتين من النازحين.