البداوي – لاجئ نت|| السبت، 08 تشرين الثاني، 2025

أصدر التجمّع الشبابي الفلسطيني في مخيم البداوي بيانًا استنكر فيه الإجراءات المتكرّرة التي أدت إلى إغلاق عدد من الممرات والمداخل الحيوية داخل المخيم، بما في ذلك المداخل الصحية والتجارية ومداخل دور العبادة، والتي تؤثر على حركة الأهالي اليومية نحو المدارس وأماكن العمل والمراكز الصحية.

وأكد التجمّع أنّ هذه الإجراءات لا تقتصر آثارها على مخيم البداوي فقط، بل تمسّ عموم الوجود الفلسطيني في لبنان، مشددًا على أنّ المخيمات الفلسطينية ليست مناطق أمنية أو بيئات خطرة كما يُصوَّر أحيانًا، بل مجتمعات مدنية نابضة بالحياة.

وشدّد البيان على أن استمرار الإغلاقات يزيد من الأزمات الاجتماعية والمعيشية ويعزّل المخيمات عن محيطها الطبيعي، داعيًا الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية لتحمّل مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية ومتابعة الموضوع مباشرة مع الجهات اللبنانية المختصّة لضمان فتح الممرات الحيوية.

كما دعا التجمّع وسائل الإعلام الفلسطينية واللبنانية لتسليط الضوء على القضية باعتبارها مسألة إنسانية ومعيشية، بعيدًا عن أيّ استغلال سياسي، وحيّى المبادرات الشبابية والمجتمعية لتنظيم أنشطة سلمية تعبر عن الموقف الشعبي الرافض للإغلاق.

وأكّد البيان على أهمية مشاركة الأهالي من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين في الاعتصامات والتحركات السلمية لإيصال صوتهم ومعاناتهم إلى الجهات الرسمية، مشيرًا إلى أنّ لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني هي الجهة الرسمية المسؤولة عن متابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مطالبًا إياها بموقف واضح وشفاف حول التفاهمات مع الجهات المعنية.

وختم التجمّع بيانه بالتأكيد على أنّ كرامة الإنسان الفلسطيني جزء لا يتجزّأ من كرامة القضية الفلسطينية، وأنّ تحسين الواقع المعيشي والخدماتي في المخيمات يشكّل خطوة أساسية نحو تعزيز الأمن والاستقرار للجميع.