القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

التقنين القاسي للكهرباء يشعل غضب الأهالي في مخيم البص


الجمعة، 16 تموز، 2021

لليوم الثالث على التوالي، يعاني مخيم البص للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، من انقطاع التيار الكهربائي بعد فقدان مادة المازوت لمولدات المخيم، ما أدى إلى تحرك شعبي للضغط على المعنيين لتأمين مادة المازوت، رافعين شعارات تدعو المسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم للتخفيف عن المرضى، الذين لا يتحملون الحر الشديد، وإلا فأن الأمور ذاهبة إلى التصعيد.

في هذا السياق، قال أمين سر التحالف الفلسطيني في منطقة صور، أبو هادي عبدالعال، لـ"وكالة القدس للأنباء"، إنه "في بداية الشهر الجاري تفاجأنا برفع تعرفة فاتورة الاشتراك بشكل غير منطقي قي مخيم البص، وعندما استفسرنا من أصحاب المولدات عن الأمر كان ردهم بأنهم يشترون مادة المازوت من السوق السوداء، وأن وكلاء مادة المازوت لم يأمنوه لنا".

وأشار عبدالعال إلى أن "فقدان مادة المازوت وتوفرها في السوق السوداء بشكل جنوني أتاح إلى بعض أصحاب الشركات التي توفر هذه المادة الطمع والجشع في رفع سعر صفيحة المازوت إلى ضعفين عن سعرها الرسمي، لهذا الأمر تم التواصل من قبل القوى السياسية الفلسطينية مع نواب مدينة صور منذ أسبوع من أجل معالجة هذه المعضلة التي يعاني منها الجميع، وكانت الاتصالات تراوح مكانها".

وتابع: "تداعت اللجان الأهلية والشعبية في مخيم البص إلى لقاء مع صاحب المولدات لترتيب توقيت التقنين، وأن لا يكون عشوائياً وقاسياً، كي لا يتوتر الوضع مع الأهالي"، لافتاً إلى أن "المسؤولية يجب أن تكون مشتركة بين جميع الأطراف، ونحن مازلنا نتواصل مع الجميع من أجل معالجة هذه المعضلة، لكن دون جدوى حتى الآن".

بدوره، قال اللاجئ الفلسطيني من مخيم البص أبو علي: "خرجنا بالأمس في تحرك شعبي للضغط على المسؤولين حتى يتم تأمين مادة المازوت وتشغيل الكهرباء للأهالي، لأن الوضع ما عاد محتملاً، وهناك أشخاص مصابون بأمراض مزمنة ولا يستطيعون تحمل الحر الشديد"، مشدداً على "ضرورة الاجتماع بصاحب المولدات الكهربائية عبدالعال للوقوف على تفاصيل قطع الكهرباء، وللنظر بحلول سريعة للتخفيف عن الأهالي".

من جهتها، قالت روان حدرج من مخيم البص، إنها "تعاني من حساسية وبحاجة إلى أوكسجين في معظم أوقات الصيف، نظراً للحر الشديد، ومثلها الكثير في المخيم، لذلك انقطاع التيار الكهربائي يفاقم المشاكل الصحية، وممكن أن يؤدي ذلك إلى دخولها المستشفى ،ما يعني تحمل المزيد من المصاريف في ظل الوضع الاقتصادي الصعب".

من ناحيتها، أشارت لينا النابلسي لـ"وكالة القدس للأنباء"، إلى أن "انقطاع المولدات الكهربائية يؤدي إلى تلف المواد الغذائية داخل ثلجات المنازل، ما يزيد من أعباء الأهالي نظراً للأرتفاع الكبير بأسعار المواد الغذائية، فأصبحنا نكتفي بشراء حاجاتنا اليومية فقط"، مضيفة: "ما يزيد الطين بلة هو الشح الكبير بالماء، التي نحتاجها في حياتنا اليومية ولا نستطيع الاستغناء عنها أبداً، لأن نقل المياه إلى خزانات المنازل بحاجة إلى كهرباء عن طريق موتير المياه".