الجماعة عند عصبة الأنصار: القوى الإسلامية لا تغير وجه صيدا
الثلاثاء، 06 أيلول، 2011
أكد المسؤول السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود ان التيار الاسلامي في صيدا من أحرص الناس على أمن واستقرار المدينة والجوار دون التفريط في حقه في التعبير عن رأيه بعيداً عن التهويل أو التحريض، معتبرا إثر زيارة قام بها إلى مخيم عين الحلوة حيث التقى خلالها مسؤولي عصبة الأنصار الاسلامية.. الشيخ ابو عبيدة مصطفى وابو طارق السعدي.. ان التحركات المؤيدة لخيارات الشعب السوري والرافضة لسفك الدماء واذلال الناس وتعذيبهم وهدم مساجدهم والتي تمت في صيدا وخلت من أي اشكالات او إخلال بالأمن أكدت الحرص والمسؤولية العالية التي تتمتع بها القوى الاسلامية التي حركها واجبها الشرعي والانساني لنصرة المظلوم ولو بالكلمة وذلك ضمن القانون الذي يحفظ حرية التظاهر وحرية الرأي والتعبير.
وقال حمود إنطلاقاً من حرصنا على أمن واستقرار مخيم عين الحلوة الذي نعتبر أهله أهلنا وأمنه واستقراره أمنٌ واستقرار لنا، نحرص دائماً على التواصل مع قواه الحية وجميع فصائله دون استثناء بهدف السعي لتحصينه ووضع امكانياتنا وجهودنا في خدمة تذليل كل العقبات التي تنشأ بين الأشقاء من أجل عدم تكرار ما حصل وقد كانت مناسبة تداولنا فيها بكل المستجدات الاسلامية والوطنية وعبرنا عن حرصنا على تثبين الامن والاستقرار وتوحيد الجهود خدمة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان.
ورداً على سؤال، قال منذ ان بدأت التحركات الرافضة للمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق كثر الكلام الذي حاول تصوير الامر وكأن شيئاً ما تغير في صيدا أدى إلى انهاء تحييد المدينة عن التجاذبات المحيطة بها، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن مدينة صيدا مدينة حيوية وسبّاقة إلى التفاعل مع قضايا الامة (وانها ليست جزيرة منعزلة)، لذلك فإن هذا التصوير لا يجافي الحقيقة وحسب بل يشوّه تاريخ هذه المدينة المجاهدة المدافعة عن الحق أينما كان وهي التي وقفت في وجه الظلم والاستبداد والطغيان وقاومت الاحتلال وقدمت الشهداء وناصرت الشعب الفلسطيني ودعمت مقاومته في وجه الاحتلال الصهيوني في فلسطين وكذلك الامريكي في العراق وافغانستان، وناصرت الشعوب المظلومة والمسلمة في القوقاز والبوسنة وكوسوفو وحتى في الفلبين والشيشان، ووقفت مع كل الثورات العربية في وجه جور الحكام، ووقفت في وجه الفتن الداخلية أكانت مذهبية أو طائفية أو مناطقية، ورفضت الاستزلام لأي كان، وكل ذلك كان رأس حربته التيار الاسلامي إنطلاقاً من الواجب الاسلامي وبعيداً عن أي حسابات سياسية محلية أو إقليمية أو دولية، لأن التيار الاسلامي بوصلته الحق يدور معه حيث دار لذلك، فنحن نرفض تصوير القوى الاسلامية وكأنها تغير وجه صيدا المقاوم، لأنها هي المقاومة وهي الحريصة على السلم الأهلي والامن والاستقرار، ولكننا نرفض في نفس الوقت مبدأ الست والجارية والصيف والشتاء على سقف واحد.
المصدر: موقع القضية