القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الجنوب يحيي «الزيتونة الراسخة ذات الظلال الوارفة»: صيـدا و«عيـن الحلـوة» تودعـان اليماني

الجنوب يحيي «الزيتونة الراسخة ذات الظلال الوارفة»
 صيـدا و«عيـن الحلـوة» تودعـان اليماني
 

لم يكن من العسير على صيدا، وعلى مخيم عين الحلوة فيها، إظهار ما بعض يستحقه المناضل أحمد اليماني من احترام وحب وتقدير، وهو الذي كان يرتبط بالمخيم وبالمدينة وجوارها بعلاقات عميقة وحميمة، منذ أن كان يدرّس أبناءها، وعندما انخرط في العمل الاجتماعي فيها، إلى أن أضاف إلى تاريخها صفحات من الكفاح والعمل النضالي الدؤوب منذ شروق شمس «حركة القوميين العرب».

ولأن الوفاء لمن يعطي المدينة ومخيمها بصدق وإخلاص، ليس بمستجد على أبناء عاصمة الجنوب وفلسطينييه، فقد جاء حفل تأبين الفقيد الكبير يوم أمس في مخيم عين الحلوة كبيرا مثله.

وتحوّل مجلس العزاء وحفل التأبين الذي أقامته «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في صيدا للراحل أبو ماهر اليماني في مقر «نادي ناجي العلي» في المخيم، إلى ما يشبه «عودة الذاكرة إلى الثورة»، وقد أضفى حجم الوافدين إلى حفل التأبين، لاسيما أبناء الرعيل الأول من الثورة، من لبنانيين وفلسطينيين، قيمة مضافة على الحفل، ومن بينهم من ساهم مع الراحل بتأسيس «حركة القوميين العرب» قبل نحو خمسة عقود من الزمن، قبل أن يشاركوا لاحقاً بتأسيس «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، ومن أبرز أولئك «مجموعة حارة صيدا من آل صالح والزين»، و«مجموعة صيدا».

هكذا، تحوّل حفل التأبين إلى حلقات متشابكة يجمعها الحنين إلى «أبي ماهر» وإلى الإرث التاريخي من يوميات النضال في زمن آخر.. بمشاركة ثلّة ممن ساهموا في تشكيل وعي جيل بكامله، وأسسوا مدرسة نضالية قلّ نظيرها.

وغصّت القاعة الواسعة لنادي ناجي العلي بنوعية وواسعة ومميزة من المشاركين، على المستويين السياسي والشعبي، تلبية لدعوة «الجبهة الشعبية» حيث كان في استقبال المعزين أعضاء المجلس الوطني صلاح صلاح، وعبد رجا (أبو نزار)، وأبو خالد نوفل، وفادي وماهر اليماني، ومسؤول منطقة صيدا في الجبهة الشعبية عبدالله الدنان.

وشارك في حفل التأبين والعزاء وفود من كل من «حزب الله»، و«التنظيم الشعبي الناصري»، و«الجماعة الإسلامية»، و«الحزب الديمقراطي الشعبي»، و«رئيس بلدية الحارة» سميح الزين على رأس وفد كبير من البلدة، ووفود من مدينة صيدا، والرئيس السابق لبلدية المدينة الدكتور عبد الرحمن البزري، وفاعليات تربوية وسياسية واجتماعية.

وعلى الصعيد الفلسطيني، فقد مثّلت المشاركة كافة أشكال الطيف السياسي في المخيم، من «حركة فتح» و«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، و«حركة الجهاد الإسلامي»، و«حركة حماس» و«حزب الشعب»، و«الجبهة العربية»، و«الجبهة العربية الفلسطينية»، و«جبهة التحرير الفلسطينية»، و«جبهة النضال الشعبي الفلسطيني»، و«حركة فدا»، و«حزب التحرير»، و«الجماعة الإسلامية المجاهدة»، و«عصبة الأنصار»، و«القيادة العامة»، و«منظمة الصاعقة»، و«الانتفاضة»، و«اللجنة الشعبية» في مخيم عين الحلوة، و«اللجنة الشعبية» في مدينة صيدا، و«اللجنة الشعبية» في مخيم المية ومية وفي إقليم الخروب، و«لجنة المتابعة» في مخيم عين الحلوة، و«الاتحادات الشعبية» في منطقة صيدا، بالإضافة إلى مشاركة حاشدة لأصدقاء الراحل الكبير ومحبيه.