نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محاضره دينية بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مسجد فلسطين بعنوان ذكرى المولد: ثورة ورحمة ألقاها الشيخ جمال اسماعيل«أبو ضياء» الذي تحدث حول الهدف من احياء هذه الذكرى الشريفة وهو إحياء مقاصد البعثة النبويّة الشريفة في حياتنا ومن اهم هذه المقاصد.. التغيير وهو بلغة العصر(الثورة) وانّ الثورة التي يشهدها العالم العربي والإسلامي اليوم من المحيط إلى الخليج بداية من تونس الياسمين ومصر النيل هي امتداد لثورة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ضد الظلم والطغيان وتمهيد لظهور الامام المهدي الذي سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

وأكد إنّ ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم هي ثورة تجرى في عروق المسلمين مع الدم تجلو الظلام الحالك.

وقال الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربه منذ اللحظة الاولى هو ثورة على الشرك والظلم والطغيان وثورة على الفقر والجهل والتخلف لذلك انشق ايوان كسرى واطفأت نار المجوس يوم مولده صلى الله عليه وسلم وأقام عليه الصلاة والسلام دولة العدل التي لا فضل فيها لعربي على اعجمي ولا لأبيض على اسود إلا بالتقوى، وتكفل فيها بنصرة المظلوم واعانة المحتاج والرأفة باليتيم والارملة والمسكين والمساواة بين الحالكم والمحكوم.

واضاف أما الجانب الاخر من مقاصد البعثة النبوية فهو الرحمة التي أكدها المولى بقوله (وما ارسلناك إلا رحمةً للعالمين) وتجلت ايضاً رحمته بقوله صلى الله عليه وسلم : «انا اولى من كل مؤمن بنفسه من ترك ديناً فعلي ومن ترك مالاً فلورثته» وأخيراً : فإنّ ذكرى المولد تتزامن مع ولادة مصر من جديد بدماء ابنائها وبناتها التي تعيش اليوم فرحة النصر، برحيل الطاغية والطغيان.