الخميس، 14 نيسان 2011

لمناسبة الذكرى التاسعة لملحمة جنين، أقامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مهرجاناً سياسياً حاشداً، في مخيم برج البراجنة في بيروت، حضره أهالي المخيم وشخصيات فلسطينية وتحدث مسؤول العلاقات لحركة الجهاد الإسلامي في بيروت، محفوظ منوّر، فاعتبر أن "ملحمة جنين شكّلت فاتحة لعصر الانتصارات ضد الجيش.. الصهيوني".

ورأى أن "المستقبل يسير لصالح قوى المقاومة في المنطقة التي واجهت ظروفاً بالغة التعقيد، لكنها استطاعت في النهاية أن تصمد وتنمو وتكبر وأن تزيد من جهوزيتها استعداداً للمعركة الحاسمة وإنه مهما حاول العدو، فلن ينجح في كسر إرادة المقاومة أو أن يوقف تصاعدها وتزايد قوتها ونجاحها في تحقيق أهدافها الواحد تلو الآخر، واستطاعت أن تؤلم المشروع الغربي وأن تراكم في وجهه الأزمات، حيث باتت تكلفة حماية الكيان الصهيوني عبئاً كبيراُ، سترتفع فاتورتها أكثر في الأيام القادمة، بسبب صمود المقاومة التي كانت سبباً في تفجر الثورات العربية التي ستقتلع الاحتلال الصهيوني، كما اقتلعت من قبله محتلين كثر"

وفي الشأن الفلسطيني في لبنان، أوضح منوّر أن "الآلام الفلسطينية في لبنان كثيرة ومتعددة"، مطالباً القوى والفصائل الفلسطينية كافة بضرورة العمل سريعاً على "تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة، تأخذ على عاتقها مهمة إصلاح اللجان الشعبية والقوى الأمنية التابعة لها، وتواجه في الوقت نفسه التقليص المستمر لخدمات الأونروا، وتكشف مواقع الفساد، وتحارب الآفات الاجتماعية كافة، لأن ذلك هو الذي يمنح هذه القوى والفصائل شرعية وجود حقيقية." معلناً: "إننا، في حركة الجهاد الإسلامي، سوف نبذل كل جهد ممكن للعمل على تشكيل مرجعية سياسية موحدة، في كافة مخيمات لبنان."

ودعا منوّر "الحكومة المقبلة، برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، الى إقرار الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة في البيان الوزاري، والى ضرورة تفعيل الحوار الفلسطيني – اللبناني، من أجل معالجة كافة القضايا العالقة، بما يحفظ أمن لبنان وسيادته الكاملة ويزيل هواجس بعض الأطراف اللبنانية، وبما يضمن حقوق الفلسطينيين وكرامتهم ويزيل هواجس شعبنا. والخطوة الأولى الصحيحة في هذا الاتجاه تكون في تبني نهج المعالجة السياسية لهذه الأزمات، وعدم الوقوع في فخ التعاطي الأمني الذي ثبت فشله في كل المراحل السابقة."