الحكومة تمهد لإعلان الدولة الفلسطينية بعلاقات دبلوماسية

الجمعة، 12 آب، 2011

أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خشيته من انعكاس التطورات الراهنة (في المنطقة) على الاوضاع الامنية الداخلية لافتاً الانتباه الى ان المجلس الاعلى للدفاع سيجتمع اليوم لاتخاذ الاجراءات المناسبة لتنفيذ سياسة مجلس الوزراء في الدفاع والحفاظ على الامن.

كلام سليمان جاء خلال جلسة مجلس الوزراء العادية التي عقدت عصر أمس، في القصر الجمهوري في بعبدا، برئاسته وبحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجميع الوزراء، وتلتها مباشرة مأدبة الافطار الرئاسية.

وقرر مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال «بدء الاجراءات الآيلة الى تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 2 تاريخ 27/11/2008 القاضي بإقامة علاقات دبلوماسية مع دولة فلسطين»، وذلك على مسافة شهر من التوجه نحو الأمم المتحدة لاعلان الدولة الفلسطينية وهو الأمر الذي سيكون محور زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى بيروت في الأسبوع المقبل (16 و17 الجاري).

كما قررت الحكومة التعاقد مع مكتب المحاماة الدولي Le Boeuf «لتحديد ومراجعة احداثيات المنطقة الاقتصادية البحرية».

وقال مصدر وزاري لـ«السفير» أن جو جلسة مجلس الوزراء كان هادئا وأن موضوع الكهرباء طرح من خارج جدول الأعمال في مستهل الجلسة، في ضوء مجريات جلسة مجلس النواب أمس الأول، حيث استمع المجلس الى شرح مفصل قدمه وزير الطاقة جبران باسيل، أعقبته مداخلات توضيحية لعدد من الوزراء وتم الاتفاق على تحويل اقتراح القانون المحول إلى مجلس النواب باسم مجلس الوزراء وفق صيغة حظيت باجماع الحاضرين.

استهل سليمان جلسة مجلس الوزراء بالقول ان اسرائيل تستغل التطورات الراهنة في المنطقة للشروع في تنفيذ 4300 وحدة سكنية جديدة في مدينة القدس وكأنها في سباق مع اعلان الدولة الفلسطينية او تنفيذ أي مبادرات سلام.

ولفت سليمان النظر الى الاوضاع الاقتصادية ودعا الى الاستمرار بمعالجة الشؤون الحياتية بأقصى سرعة ممكنة والالتفات الى المصلحة العامة بعيداً عن التجاذبات السياسية.

بدوره، اثنى ميقاتي على كلام سليمان وقدم وزير الداخلية والبلديات مروان شربل عرضا مفصلا للانفجار الذي وقع صباح أمس في منطقة انطلياس «والذي تبين انه نتيجة لخلاف مادي وشخصي بين عدة أشخاص بعضهم من تجار السيارات ذهب ضحيته اثنان منهما أثناء سحب الصاعق المربوط بالقنبلة اليدوية التي كانت بحوزة إحدى الضحايا والبالغ وزنها 150 غراماً».

وأوضح شربل ان التحقيق ما زال جارياً وانه لم يتبين ان هناك أي شخصية سياسية او إدارية قد تكون مستهدفة لوجودها في مكان الحادث.

وحسب وزير الاعلام وليد الداعوق أقر مجلس الوزراء من ضمن جدول الأعمال سلسلة مقررات أبرزها ابرام اتفاق تعاون لمكافحة المخدرات بين سوريا ولبنان وتمديد مذكرة التفاهم بين لبنان واسبانيا لتنفيذ مشروع دعم آلية مؤسساتية مستدامة لمكافحة الحرائق والغابات في لبنان.

ويعقد مجلس الوزراء جلسته المقبلة الخميس المقبل في 18 آب في القصر الحكومي.

يذكر أنه سبق جلسة الأمس، اجتماع بين سليمان وميقاتي تم خلاله عرض للاوضاع العامة.

المصدر: جريدة السفير اللبنانية